27 سبتمبر 2012

التطويبات الخمسة و خمسين - مارافرام السرياني


1- طوبى للذي تحرّر بالكامل في الرب من كل أمور هذه الحياة الأرضية الباطلة، وأحبّ الله الصالح الشفوق وحده.

2- طوبى للذي صار حراثاً صالحاً للفضائل، وأنتج محصولاً من ثمار الحياة في الرب، كالأرض المحروثة الحاملة للقمح. 

3- طوبى للذي صار فلاحاً صالحاً للفضائل، وغرس كرمة روحية، وحصد العنب، فملأ معصراته من ثمار الحياة في الرب. 

4- طوبى للذي جعل زملائه الخدام فرحين فرحاً روحياً، من ثمرة الفضائل التي اجتناها بتعبه، لكي يقدّم ثمرة الحياة في الرب. 

5- طوبى للذي يقف في الكنيسة، ويصلي مثل ملاك سماوي، حافظاً أفكاره في كل وقت طاهرة، ولا يُعطي للشرير سبيلاً يأسرُ نفسه بعيداً عن الرب المخلص. 

6- طوبى للذي يحب البكاء بفهم، ويُهرق الدموع على الأرض بتخشع، مثل درر كريمة أمام الرب. 

7- طوبى للذي يحب القداسة مثل النور، ولا يدنس جسده بالأعمال الشريرة المظلمة أمام أعين الرب. 

8- طوبى للذي يحفظ جسده مقدساً للمخلص، ولا يخزي نفسه بأعمال قبيحة، بل يبقى مرضياً أمام الرب. 

9- طوبى للذي يكره كل عمل دنس كله قباحة، مقدماً نفسه ذبيحة حية مرضية أمام الرب. 

10- طوبى للذي يبقي في نفسه ذكر الله على الدوام، لأن هذا سوف يُصبح كله مثل ملاك سماوي على الأرض، خادماً للرب بخوف ومحبة. 

11- طوبى للذي يحب التوبة، القادرة أن تخلّص الخطاة، ولا يفكر في عمل الشر، ولا يُنكر النعمة أمام الرب المخلص. 

12- طوبى للجالس في قلايته، كمقاتل نبيل يحرس كنز الملكوت، أعني جسده ونفسه بلا لوم في الرب. 

13- طوبى للجالس في قلايته، كملاك في السماء، حافظاً أفكاره طاهره، يُنشد يفمه تسابيح لمن له سلطان على كل نسمة. 

14- طوبى للذي أصبح مشابهاً للشاروبيم والسارافيم، ولا يتواني أبداً في خدمته الروحية، بل يمجد الرب على الدوام. 

15- طوبى للمتلئ فرحاً روحياً على الدوام، ولا يتكاسل في حمل نير الرب الصالح، لأنه سوف يُكلل بمجد. 

16- طوبى للذي ينقي نفسه من كل دنس الخطايا، حتى يتقبّل بداله في بيته ملك المجد ربنا يسوع المسيح. 

17- طوبى للذي يتقدم إلى الأسرار الطاهرة التي للمخلص بخوف ورعدة، عالماً أنه يتقبل الحياة الأبدية في داخله. 

18- طوبى للذي يتأمل الموت كل يوم، ويمحي الأهواء الدنيئة المعشِّشة في قلبه، لأن هذا سوف يتعزى في لحظة انفصال جسده عن روحه. 

19- طوبى للذي يتذكر خوف جهنم بإستمرار، ويسرع بدموع وتنهدات ليتوب توبة صادقة في الرب، لأن هذا سوف ينجو من الضيق العظيم. 

20- طوبى للذي يتضع بصورة متواصلة اختيارياً، لأنه سوف يكلل بواسطة ذاك الذي وضع نفسه طوعاً من أجلنا. 

21- طوبى للذي يجلس في قلايته بكل تقوى، كما فعلت مريم عند قدمي يسوع، وكما أسرعت مرثا لأستقبال الرب المخلص.

22- طوبى للذي يُشعل ذاته بمخافة الله، محافظاً على حرارة الروح القدس دائماً، ومحرقاً أشواك الأفكار الشريرة. 

23- طوبى للذي لا يدنّس يديه بأعمال رديئة كملعون، لأن هذه الأفعال سوف تُدان في اليوم الرهيب أمام الرب.

24- طوبى للذي يبذر أفكاراً صالحة جيدة في كل وقت، ويتغلب بالرجاء على الكآبة الرديئة، التي تحارب نساك الرب. 

25- طوبى للذي أصبح كمحارب شجاع في عمل الرب، منهضاً المتهاملين، ومحركاً المتوانين في طريق الرب.

26- طوبى للذي أصبح مثمراً في الرب، حتى يتخذ الملائكة القديسين حراساً له، كما يكون المزارع حارساً للشجرة المحملة بالثمار. 

27- طوبى للذي يحب الوداعة بفهم روحي، ولا تخدعه الحيّة الشريرة، متخذاً الله الصالح والشفوق رجاءً له. 

28- طوبى للذي يكرّم القديسين ويحب قريبه، وقد طرد الحسد من نفسه، هذا الذي أصبح قايين بسببه قاتلاً لأخاه.

29- طوبى للذي ينتهر (الشيطان) المستبد، ولا يتخاذل أمام لهيب الشهوات، لأن نفسه سوف يندّيها ندى الروح القدس. 

30- طوبى للذي لم يدع غشاوة الظلام الشيطانية تعشِّش في فكره، فتحرمه من النور اللذيذ ومن فرح الصديقين.

31- طوبى للذي استنارت عينا قلبه ليشاهد الرب دائماً، كما في مرآة، لأن مثل هذا يستريح من الأهواء ومن الأفكار الشريرة.

32- طوبى للذي يحب الكلام الصالح المستقيم، ويمقت الكلام الدنيء الهدّام، لأن مثل هذا لن يصير أسيراً للشرير. 

33- طوبى للذي ينصح قريبه في مخافة الله، ولا يُضل نفسه، خاشياً في كل لحظة عصا الراعي الصالح الحديدية. 

34- طوبى للذي يطيع قريبه بحسب مشيئة الله، ويحتمل الضيقات بشكر، لأن مثل هذا سوف يُكلل، وسوف يصير معترفاً للرب. 

35- طوبى للذي لا يسيطر عليه هوى الكآبة كجبان، بل يتحلى بالاحتمال والصبر، هذا الذي بواسطته فاز القديسون بالأكاليل. 

36- طوبى للذي يحب ضبط النفس بمرضاة الله، ولا يُدان بسبب بطنه كمتنعم ومدنس، لأن مثل هذا سوف يعظمه الله.

37- طوبى للذي لا يسكر بالخمر كضال، بل يفرح في كل حين بذكر الرب، الذي يبتهج به القديسون بتواصل. 

38- طوبى للذي يدبّر بمرضاة الله ممتلكاته، ولا يُدان من الله المخلص كمحب للمال وعديم الشفقة على قريبه. 

39- طوبى للذي يسهر في الصلوات والقراءات والعمل الصالح، لأن مثل هذا سوف يستنير ولا ينام في الموت.

40- طوبى للذي أصبح شبكة روحية صالحة، يتصيّد كثيرين للسيد الصالح، لأن مثل هذا سوف يمدحه كثيراً الرب. 

41- طوبى للذي أصبح نموذجاً حسناً للقريب، دون أن يعثر ضمير زملائه الخدام فاعلاً ما لا يجب فعله، لأن مثل هذا سوف يباركه الرب.

42- طوبى للذي أضحى طويل الأناة وشفوقاً، ولم يستعبده البربري، أعني الغضب الشرير، لأن مثل هذا سوف يرفعه الرب.

43- طوبى للذي ارتفع بالمحبة، صائراً مثل مدينة مؤسسة على جبل، التي منها يتراجع العدو بخوف مرتعداً من صمودها في الرب. 

44- طوبى للذي أشرق بايمانه بالرب، كمصباح منير موضوع على منارة عالية، ينير نفوساً مظلمة قد اتّبعت بدعة الجاحدين غير المؤمنين. 

45- طوبى للذي يحب الصدق باستمرار، ولا يستخدم فمه كأداة للكذب، لأنه يخاف من الوصية التي تتعلق بكل كلمة بطالة. 

46- طوبى للذي لا يحكم على قريبه كإنسان عديم الحكمة، بل بحصافة روحانية يجاهد لكي يخرج الخشبة من عينه الخاصة. 

47- طوبى للذي أزهر قلبه كنخله، بايمان مستقيم، ولم تطعنه بدعة الجاحدين غير المؤمنين كما من أشواك. 

48- طوبى للذي أصبح سيداً على عينيه، ولم يغوِه -  لا عقلياً ولا حسياً - جلد البشرة الذي سوف يذبل سريعاً. 

49- طوبى للذي يضع أمام عينيه يوم الرحيل، وقد أزدرى الكبرياء، قبل أن يظهر فساد طبيعتنا في القبر ونتانتها. 

50- طوبى للذي يفكر بالنائمين في أكفانهم في القبور، ويبعد عن كل شهوة كريهة، لأنه سوف يقوم بمجد عندما يُنفخ بالبوق السماوي موقظاً أبناء البشر كلهم. 

51- طوبى للذي يتأمل بحكمة روحية جوقة النجوم الساطعة بمجد، وجمال السماوات، ويشتاق لرؤية صانع الكل.

52- طوبى للذي يتذكر النار التي نزلت على جبل سيناء، وأصوات الأبواق، وموسى المنتصب في الوسط بخوف ورعدة، ولا يتراخى في سبيل خلاصه.

53- طوبى للذي لا يضع رجاءه على البشر، بل على الرب، الذي يأتي ثانية بمجد كبير لكي يدين المسكونة كلها بعدل، لأنه سوف يصير كشجرة مثمرة على مجاري المياه.

54- طوبى للذي صار ذهنه بنعمة الله، كسحابة مليئة بالمطر، يروي نفوساً لإزدياد ثمار الحياة، لأن مديحه سوف يمتد في مجد لا نهائي. 

55- طوبى للذين يسهرون باستمرار بحسب مشيئة الله، لأن الله سوف يظللهم في يوم الدينونة، ويصبحون أبناء العريس، ويشاهدونه بابتهاج وسرور. بينما أنا والذي على شبهي المتهاملون ومحبو اللذة سوف يبكون وينوحون عندما يرون أخوتهم في المجد غير المدرك وهم يتعذبون. 

المرجع: القديس افرام السرياني مختارات نسكية وزهدية، الأب افرام كرياكوس، مطرانية الروم الأرثوذكس باللاذقية (منقول بتصرف)

Reference: Fifty Five Beatitudes, by Ephrem the Syrian: http://www.anastasis.org.uk/55beat.htmkr
نقلا عن مدونة ابائية
http://erinipasy.blogspot.com/

26 سبتمبر 2012

تشبيهات القديس اثناسيوس بخصوص الفداء

مثال 1- الملك حين يسكن في احد المدن:
 وكما أنه عندما يدخل أحد الملوك العظام إلى مدينة عظيمة، ويسكن في أحد بيوتها فإن المدينة كلها تكرّمه أعظم تكريم ولا يجرؤ أي عدو أو عصابة أن تدخل إليها أو تحطمها، بل على العكس تكون جديرة بكل عناية واهتمام بسبب سكنى الملك في أحد من بيوتها، هكذا كان الحال مع ملك الكل.
والآن، لأنه قد جاء إلى عالمنا وسكن في جسد مماثل لأجسادنا، فقد بطلت منذ ذلك الحين كل مؤامرة العدو ضد البشر وأُبطل فساد الموت. (ف9)
مثال 2- الملك الصالح:
 لأنه إذا أسس مَلِك منزلاً أو مدينة ثم بسبب إهمال سكانها حاربها اللصوص، فإنه لا يهملها قط، بل ينتقم من اللصوص ويخلّصها لأنها صنعة يديه وهو غير ناظر إلى إهمال سكانها، بل إلى ما يليق به هو ذاته. هكذا وبالأكثر جداً فإن كلمة الآب كلي الصلاح، لم يتخل عن الجنس البشري الذي خُلق بواسطته، ولم يتركه ينحدر إلى الفناء. بل أبطل الموت الذي حدث نتيجة التعدي، بتقديم جسده الخاص. ثم قوّم إهمالهم بتعاليمه، وبقوته الخاصة أصلح كل أحوال البشر. (ف10)
 مثال 3- الصورة التي تشوهت:
وكما أنه لو كانت هناك صورة لشخص مرسومة على قماش مثبّت على لوحة خشبية وتلطخت هذه الصورة من الخارج بالأقذار، مما أدى إلى اختفاء ملامحها، ففي هذه الحالة لابد من حضور صاحب الصورة نفسه ثانية لكي يمكن إعادة تجديد الصورة على نفس قماش اللوحة، فلا يلقى بالقماش، لأن صورته رسمت عليه، بل يُجدِّد الرسم عليه مرة أخرى ـ وعلى هذا النحو، فقد أتى إلى عالمنا كليّ القداسة ابن الآب، إذ هو صورة الآب، لكي يجدّد الإنسان الذي خُلِق مرة على صورته.(ف14)
مثال 4- المعلم الصالح:
وكما أن المعلّم الصالح، الذي يعتني بتلاميذه، إذ يرى أن بعضاً منهم لا يستفيد من العلوم التي تسموا فوق إدراكهم، فإنه يتنازل إلى مستواهم ويعلّمهم أموراً أبسط، هكذا فعل كلمة الله كما يقول بولس " إذ كان العالم في حكمة الله لم يعرف الله بالحكمة استحسن الله أن يُخلّص المؤمنين بجهالة الكرازة".
ولأن البشر قد تركوا التأمل في الله وانحطت نظراتهم إلى أسفل كأنهم قد غاصوا في الأعماق باحثين عن الله في عالم الحسيّات، صانعين لأنفسهم آلهة من البشر المائتين ومن الشياطين، لهذا فإن محب البشر ومخلّص الجميع كلمة الله أخذ لنفسه جسداً ومشى كإنسان بين البشر، وجذب أحاسيس كل البشر نحو نفسه، لكي يستطيع أولئك الذين يظنون أن الله له جسد مادي، أن يدركوا الحق عن طريق الأفعال التي يعملها الرب بواسطة جسده، وعن طريقه يعرفون الآب.
فإن نظروا إلى الخليقة وعبدوها عن خوف فإنهم يرون مع ذلك أنها تعترف بالمسيح رباً
وإن اتجهوا بأفكارهم إلى البشر، ظانين أنهم آلهة، وجدوا ـ رغم ذلك ـ أن أعمال المخلّص إن قورنت بأعمال البشر فإنها تظهره هو وحده أنه ابن الله دون سائر البشر..
ـ أو إن انحرفوا وراء الأرواح الشريرة، فعندما يرون الكلمة يطردها يجب أن يدركوا أن كلمة الله وحده هو الله وأن تلك الأرواح ليست آلهة
أو إن كانت عقولهم قد هبطت إلى الأموات، فعبدوا الأبطال والآلهة التي تحدث عنها شعراؤهم، فإنهم بعد أن رأوا قيامة المخلّص فيجب عليهم أن يعترفوا أن تلك الآلهة كاذبة. (ف15)

25 سبتمبر 2012

بعض أقوال أبونا القمص بيشوي كامل عن الصليب

  • * إلهي.. عرفت جيدا معنى قولك لي أن أحمل صليبي كل يوم كما حملت صليبك أنت.. صليبي هو جهادي ضد الخطية، وصليبك هو خطيتي التي فشلت أنا في مقاومته..
* ربي يسوع أنا لا أطلب صليبا معينا.. ولكن الذي تختاره مشيئتك لي، وأنا لا أريد أن أعرض عليك خدماتي.. بل أن تستخدمني أنت فيه..
* ربى يسوع.. إني أتأملك مصلوبا وقلبي كالصخر، ما هذا الجفاف الروحي؟ يارب أفض فيّ ينبوع دموع.. يا ربي يسوع اضرب الصخرة فتفيض دموع..
* ربى يسوع.. أعنى أن احمل صليبي بقوة وشجاعة وحب للحق وتمثلا بك وبفرح وسعادة للشهادة لك في عالم مخادع..

+ ربى يسوع.. هبني فهما وإدراكا لقوة صليبك، وأشعرني عندما أكون في شدة العالم وضد مبادئ العالم أنى لست مهزوما بل منتصرا بقوة صليبك..

* ربى يسوع.. إن عطشك لا يرويه الماء ولا الخل بل ترويه توبتي ورجوعي لك تحت أقدام الصليب حيث تبقى هناك عطشان..

* أتأمل كيف بصقوا على وجهك وأرى إني أنا الذي أستحق هذه البصقات لأن عيني الشاردة هي المتسببة فى هذه البصقات..

+ سيظل يسوع فاتحاً ذراعيه باستمرار لأنه يريد نفسى التى مات عنها لكى يحتضنها.

+ ليس الصليب مكاناً للعدل الإلهى فقط ولكن مكاناً للحب حتى الموت .

+ كان الصليب فى مظهره الخارجى تعبيراً عن ظلم العالم ، أما من الداخل فالصليب كله سرور وحب وتسليم للآب لأجل خلاص العالم .

+ إن الذى يسير مع يسوع حتى الصليب يستحق أن يأخذ العذراء أماً له .

+ الهرب من الصليب يعادل الهروب من المجد الإلهى .

+ الصليب مدرسة، الهروب منها ضياع للمستقبل .

+ الصليب هو الطريق الوحيد إلى القيامة .. فالهروب منها هو الدخول للموت الأبدى .

+ من فقد صليبه فقد مسيحيته .

+ إن التأمل المتواصل فى صليب ربنا يكسب النفس حرية وسلاماً وقوة وغفراناً .


+ الصليب فى طبيعته أقوى درجات الحب وأعمقها .

+ بقدر ما يزداد تأملنا فى الصليب بقدر ما تتعمق شركتنا ومعرفتنا للرب يسوع لصليب هو مكان تقابل النفس مع الله " مع المسيح صلبت " .

+ نفس بلا صليب كعروس بلا عريس .

+ إن سقوط يسوع تحت نير الصليب= قيامى وحريتى من عبودية الخطية .

الصليب


رشم الصليب:
عندما نرشم الصليب نضم الثلاثة اصابع الابهام و السبابة و الاوسط التى لليد اليمنى من طرفها و في نفس الوقت نسند الاصبعبن الرابع و الخامس و هما مضمومان معا على راحة اليد.
ان الثلاثة اصابع و هى منضمة معا تمثل الثالوث القدوس و الاصبعين الباقيين يرمزان الى طبيعتي المسيح الالهية و البشرية كما ان استنادهما على راحة الكف يشيران الى يسوع الذى اتى من السماء.
في كل مرة نرشم الصليب نتذكر الثمن الباهظ الي دفع لاجلنا و نعبر عن استجابتنا و رد فعلنا تجاه ذبيحة المسيح. عندما نضع ايدينا على جبهتنا فنحن نعد الله انه بمعونته نسعى ان نعرفه من كل الفكر و عندما نضع ايدينا على صدرنا فنحن نعده ان يكون جل قصدنا في الحياة ان نحبه بكل القلب و عندما نضع ايدينا على الكتف الايسر  و الايمن فهو تعهدنا ان نخدمه بكل قوتنا. و بهذا فاننا نعطي تعبيرا بالرمز لاعظم وصية وهي "تحب الرب الهك من كل قلبك و من كل نفسك و من كل فكرك و من كل قدرتك"(مر12: 30). و في ختام رشم الصليب نحن ننحني لنعترف اننا تحت سلطان الله و الخضوع له.
فعلامة الصليب كما نعمل نحن المسيحيون الارثوذكستعبر عن بعض التعاليم الاساسية و الرئيسية لايماننا الارثوذكسي اعني:
الثالوث- التجسد-الوصية المسيحية العظمي-تسليم الحياة لله و الخضوع له.
 
الموت صلبا:
بالنسبة للذين كانوا يعيشون في زمن المسيح كان الصليب اكبر علامة للعار انها تشبه الكرسي الكهربائي و الشنق في ايامنا.
كان الصلب هو الوسيلة الوحيدة المتاحة لاعدام العبيد و احط المجرمين فلم يكن جائزا ان يعدم مواطن روماني بالصليب. لقد اخذ يسوع احط علامة في العالم. لذلك نحن في هه الايام و بسبب المسيح فانه يمكننا ان نأخذ احط الرموز في الحياة : الموت و الالم و المعاناة لنجعل منها علامات عظيمة.
ان صليب المسيح يبين لنا قسوة و عنف و خطورة الخطية فالخطية ليست فقط كسر الوصية الالهية رغم انها هكذا فعلا  و لكنها اكثر من هذا. ننظر الى الصليب فنرى جيدا الخطية على حقيقتها، انها صلب الله.ليس كسر وصية فحسب بل كسر قلب الله.

ماذا يكشف لنا الصليب:
انه يكشف لنا قيمة الانسان في عيني الله و ماذا يستحق؟
لن نستطيع ابدا ان نعرف اجابة لهذا السؤال الى ان ننظر نحو صليب المسيح. فعندئذ نعرف ان الانسان له من الكرامة و الشرف ليس فقط لانه خلق على صورة الله و لكن ايضا لان الله بذل ابنه الوحيد ليخلصه "لقد اشتريتم لا باشياء تفنى بذهب او فضة بل بدم كريم من حمل بلا عيب دم المسيح"
الصليب ايضا يمكننا من التطلع داخل قلب الله، عندما ننظر الى موسى و الوصايا العشر فاننا نرى عالة الله الشديدة. و لكن عندما نتطلع من على بعد من فوق جبل سيناء الى الصليب عندئذ سوف ندرك ان الله ابعد جدا من الناموس و الوصية و الحق و العدل انه الحب و الرحمة.
كان مسافر على متن باخرة و بينما كانت الباخرة تمر بالقرب من بركان سترومبولي نشط البركان فجأة و اذ بنيران ملتهبة تملأ كل الافق ثم بعد وقت طويل عاد الظلام ثانية. و كأن البركان سترومبولي يحدثنا عما يحدث في باطن الارض: النيران الهائلة و الصخور الملتهبة. نفس الامر في الصليب انه يسمح لنا ان نلحق بومضة فقط من حب الله اللامتناهي للانسان.
توجد دلالة عميقة لرفع الصليب الى فوق. ان هذا يشير اليه المسيح "وكما رفع موسى الحية في البرية هكذا ينبغي ان يرفع ابن الانسان"(يو3) و هذا يعود بنا الى امر الله لموسى ان يصنع حية و يقول للشعب ان ينظروا اليها و ان الشفاء سوف يأتيهم عندما ينظرون اليها و ربما هذا هو السببالذي لاجل تستخدم الحية كشعار للمهن الطبية.

نقل بتصرف عن الاب انتوني كونيارس

فنجان قهوة على الحائط



في مدينة البندقية وفي ناحية من نواحيها النائية كنا نحتسي قهوتنا في أحد المطاعم ….فجلس إلى جانبنا شخص وقال للنادل إثنان قهوة من فضلك واحد منهما على الحائط فأحضر النادل له فنجان قهوة وشربه صاحبنا لكنه دفع ثمن فنجانين، وعندما خرج الرجل قام النادل بتثبيت ورقة على الحائط …مكتوب فيها فنجان قهوة واحد .

وبعده… دخل شخصان وطلبا ثلاث فناجين قهوة واحد منهم على الحائط فأحضر النادل لهما فنجانين فشرباهما ودفعا ثمن ثلاث فناجين
وخرجا فما كان من النادل إلا أن قام بتثبيت ورقة على الحائط مكتوب فيها فنجان قهوة واحد.

وفي أحد الأيام كنا بنفس المطعم فدخل شخص يبدو عليه الفقر فقال للنادل فنجان قهوة من على الحائط أحضر له النادل فنجان قهوة فشربه رجل من غير أن يدفع ثمنه ذهب النادل إلى الحائط وأنزل منه واحدة من الأوراق المعلقة ورماها في سلة المهملات. تأثرنا طبعاً لهذا التصرف الرائع من سكان هذه المدينة والتي تعكس واحدة من أرقى أنواع التعاون الإنساني، فما أجمل أن نجد من يفكر بأن هناك أناس لا يملكون ثمن الطعام والشراب ونرى الناذل يقوم بدور الوسيط بينهما بسعادة بالغة وبوجه طلق باسم ، ونرى المحتاج يدخل المقهى وبدون أن يسأل هل لي بفنجان قهوة بالمجان، فبنظره منه للحائط يعرف أن بإمكانه أن يطلب ومن دون أن يعرف من تبرع به لهذا المقهى مكانه خاصة في قلوب

22 سبتمبر 2012

تكون نفسك لك غنيمة


" أمل يا رب اذنك استجب لي لأني مسكين و بائس أنا "(مز 86 : 1)؟
  " بل انما أنجيك نجاة فلا تسقط بالسيف بل تكون لك نفسك غنيمة لانك قد توكلت علي يقول الرب " (ار 39 : 18)

20 سبتمبر 2012

الملاك الحارس

لكل منا بصورة غير منظورة ملاك حارس من عند الله، عينه علينا دونما انقطاع، وهو واقف لدى الله في آن، كمثل ما ورد على لسان الرب يسوع المسيح: "إياكم أن تحتقروا أحداً من هؤلاء الصغار، أقول لكم إن ملائكتهم في السماوات ينظرون كل حين وجه أبي الذي في السماوات" (متى 18: 10-11). وهذا الملاك الحارس يوحي لنا بالصلاح عبر الضمير فيعيننا على اجتناب فخاخ الشيطان ويؤجّج فينا نار التوبة إن أثمنا.

و حينما انقذ الملاك بطرس من السجن ذهب الى بيت مريم فلم يصدق الموجودين انه بطرس و قالوا "انه ملاكه"(اع12: 15) فقد كان هذا الاعتقاد راسخا عند اليهود بوجود الملاك الحارس.
ومنذ العهد القديم نرى ذكر للملائكة عامة وللملاك الحارس خاصةً فيقول كاتب المزامير: "مَلاَكُ الرَّبِّ حَالٌّ حَوْلَ خَائِفِيهِ، وَيُنَجِّيهِمْ" (مزمور 7:34)، و"لأَنَّهُ يُوصِي مَلاَئِكَتَهُ بِكَ لِكَيْ يَحْفَظُوكَ فِي كُلِّ طُرُقِكَ" (مزمور 11:91). ولكن التصوير الأكثر وضوحاً للإيمان بالملاك الحارس نراه في كتاب طوبيا في السبعينية. حيث يروي قصة عائلة يهودية منفية في ما بين النهرين خلال القرن الثامن قبل الميلاد، ولبّ القصة يتعلّق بالرحلة الطويلة التي يقوم بها الشاب طوبيا مرسَلاً من أبيه الأعمى طوبيت. في هذه الرواية، هدف طوبيا الأول من الرحلة هو تحصيل أحد الديون لكي يحفظ العائلة من العوز. وللقصة إضافات تغنيها وتتخطى هدفها بطرق مختلفة، ليس أقلّها إيجاد طوبيا لزوجة تقية.
قبل مباشرة طوبيا بالرحلة، زاره وأهله غريبٌ عَرَض أن يكون دليلاً له في الطريق، ونهاية القصة تحدّد هذا الغريب بروفائيل "أحد الملائكة السبعة الواقفين والداخلين في حضرة مجد الرب" (طوبيا 15:12).

ويمكن تلاوة هذه الصلاة يوميا وهي: "أيها الملاك القديس الملازم نفسي الشقية وحياتي الذليلة لا تهملني أنا الخاطئ ولا تبتعد عني بسبب إسرافي وتبذخي ولا تعط فرصة للشيطان الشرير لكي يسود باقتداره على جسدي هذا المائت بل امسك بيدي الشقية المسترخية واهدني إلى طريق الخلاص. نعم يا ملاك الله القديس الحارس والساتر نفسي الشقية وجسدي. سامحني بكل ما أحزنتك به جميع أيام حياتي. وان كنت قد خطئت في نهاري اليوم فكن أنت ساتراً لي في هذه الليلة, واحفظني من جميع حيل المعاند لكي لا اسخط الله بخطيئة من الخطايا. وتشفع من اجلي إلى الرب ليثبتني في مخافته ويجعلني لصلاحه عبداً مستحقاً آمين".

19 سبتمبر 2012

قلبي يمتلئ بحبك


My heart is all shining with love.
For you the heart of my mother
was pierced with sorrow.
قلبي يفيض بحبك
لاجل قلبك يا امي
فقد جاز فيه سيف الحزن

ميمر دفن جسد العذراء، للقديس مار يعقوب السروجي

يا ابن الله الذي في محبتك طأطأت السماء ونزلت إلى الأرض، ولبست جسداً وصرت إنساناً من ابنة داود.

أيها المولود السري الذي تمتلئ منه الأعالي والأعماق، املأني من تعليمك السري الذي أبدع العالمين.

أيها الابن الوحيد الذي جبل الإنسان من العدم، جدِّد الحديث في ذهني الضعيف حتى أرتل لك ...

أيها المُخفى والمحتجب حتى عن الساهرين فلا يرونك، اشرق عليَّ في الخفاء لكيما أتكلم ظاهراً عن والدتك.

يا نور المسيح، الذي ينير العيون التي اظلمت، ليشرق ضوءك على ضعفي فاستنير بك.

رب البشر، يا من شئت أن تصير إنساناً في الجسد، وحللت وسكنت في أحشاء الأم النقية، ابنة الأنوار.

يا من سكنت فيها تسعة أشهر ثم وُلِدتَ، ليت عقلي ينسل تقدمات التمجيد لميلادك السري.
يا من قَبِلتَ التدليل والهنهنة من الأم النقية، ليت لساني يفيض بكل تسابيح حلاوتك.
يا ابن الله، يا من افتقدتنا وأكملت التدبير كله، اعطني أن اتكلم عن دفن جسد القديسة المطوبة.
أمك العذراء احتملت آلاماً كثيرة من أجلك، وأحاط بها الحزن من كل جانب عند صليبك.
كم من التنهدات والدموع الحزينة ذرفتها عيناها، حين كفَّنتك وانزلتك داخل القبر.
يا للهول والفزع الذي أحست به أمُ الرحمة عند دفنك، حينما أمسكها حراس القبر لكي لا تدنو بقربك.
كم تَحملَّت من المعاناة حينما رأتك معلقاً على الصليب، ورأتهم يطعنون جنبك بالحربة على الجلجثة.
وأيضاً لما رأت اليهود يختمون القبر الذي وضعوا فيه جسدك الحي واهب الحياة وماحي الذنوب.
هذه الأم المطوبة التي احتملت كل هذا من أجلك، أتت إليها النهاية لكي ترحل إلى العالم المملوء من كل البركات.
بلغ الوقت لكي تنطلق على طريق جميع الأجيال، الذين قد مضوا وأدركتهم النهاية في خوف عظيم ...
***
أتى الموت إلى أم يسوع المسيح ابن الله، حتى تذوق هي أيضاً هذه الكأس.
أمر الرب القوات العظيمة في العلا، مع الطغمات النارية وسيرافيم النور.
جوقات الساهرين نزلوا في ثيابهم النورانية، ورتلوا مزاميرهم بأصوات عالية.
جميع الأبرار من كل الأجيال أتوا وتجمعوا معاً، وها معهم أيضاً الأبرار ورؤساء الآباء الأولون.
صوت جوقة الأنبياء يرتل التمجيد، الواحد منهم قبالة الآخر كشهود للحق. 
كهنة العهد القديم وجماعة أبناء لاوي، بذبائحهم ونذورهم وتقدماتهم.
وجماعة الرسل الأثنا عشر المختارون يقفون، ويعدّون الجسد البتولي الذي للمطوبة للدفن. 
يوحنا كشاهد للحق، تقدم وكفَّن الجسد الفاخر الذي للمطوبة.
اثنان من الرسل المشهورين اختيراً من العهدين، عُهد إليهما بهذا كنز الحق. 
نيقوديموس البار أعدَّ جسد ابنها للدفن، والمختار ابن الرعد تعهد جسد العذراء.
الرعاة مع قطعانهم صعدوا إلى قمة الجبل، مع الكهنة الموقرين والخدام بمجامرهم.
ضربت الرياح قبة السماء العظيمة بنفخاتها، الأعالي والأعماق رتلت التمجيد بقيثاراتها.
أضاء النور ذلك المكان حيث وقف البشر مع الساهرين، ينتظرون إعداد جسد تلك الفائقة البهاء للدفن.
وكما نزل الرب وأعدَّ موسى خادمه للدفن، هكذا هو بنفسه معهم دفن الأم بحسب الجسد.
على قمة جبل عال وسط السحب المضيئة، دُفن موسى النبي بواسطة الله.
ومريم أيضاً هناك على جبل الجليل، دُفنت بواسطة الساهرين وأيضاً الملائكة مع الله.
يوحنا الشاب البتول، اقترب واحتضن الأم الطاهرة، التي سلمها مخلصنا له عند الصليب.
كان وسيطاً بين الله والناس، بينما نزل الساهرون بدهشٍ عظيم لا ينطق به.
في مغارة حجرية في قبر نيقوديموس الجديد، وضعوا ابن تلك العذراء المطوبة.
وأيضاً ها أم ابن الله النقية، يضعونها في مغارة في قبر بمغارة حجرية.
كل جماعة الرسل اجتمعوا معاً ووقفوا هناك، بينما معلمهم بنفسه حقاً يضعها معهم في القبر.
كل الرتب والجماعات وأيضاً خوارس ابناء النور، وسط صراخ الساهرين وجمهور الناريين. 
السيرافيم الناريون بأجنحتهم المغطاة باللهيب، مع القوات السمائية بكل رتبهم.
الشاروبيم المقتدرون الحاملين العرش، يتحركون بالدهش ليمجدوا بتراتيلهم.
أتباع جبرائيل، جمهور ناري متقدون، يتجلون بمختلف طبائعهم.
أتباع ميخائيل السريعة حركتهم في نزولهم، يُعيِّدون ويبتهجون ويجعلون هذا اليوم فرحاً بتهليلهم.
السماء وجو المجد ازدحمت بالعلويين، الذين أتوا إلى مجال الأرض.
رائحة لذيذة نقية فاحت من مجامر جمهور السمائيين، حين تقابلوا لينزلوا إلى الأرض.
هربت الشياطين مع قوات الظلمة، وكل الأنفس المتضايقة وجدت راحتها مرة أخرى.
تركت الشياطين النفوس التي كانت تسكنها، وصارت راحة لكل الذين تجربوا من قساوتهم.
انزعجت الأرواح الشريرة واضطربت، لأنها رأت العلامة التي صارت فقط بسبب ربنا.
رأوا السماء ترسل جماهير قوتها، حيث تقدس الهواء تماماً برائحة طيبها.
نغمات جديدة سُمعت من جميع الطيور، التي كانت تُنشد في صفوف بحسب طبائعها.
كل الكائنات الحيّة هتفت بأصوات التمجيد المبهجة في أماكنها، فاهتزت الأرض جميعها لصراخ تهليلها.
السموات والجبال والسهول بكامل زينتها، انطلقت تُسبِّح حين وُضع الجسد البتولي في القبر.
كل الأشجار بأثمارها ونتاجها، تَعطّرت برائحة سرورها كمثل الندى.
كل الزهور الجميلة بأنواعها، نَشرت رائحتها مثل عطور لذيذة تفوح أطيابها.
المياه والأسماك وكل السابحات في أعماق البحار، تحركت لترسل تمجيدها، كمن عرفت هذا اليوم.
كل الخلائق الصامتة والناطقة معاً، قدمت التسبيح اللائق بحسب طبائعها.
***
في هذا اليوم، يفرح آدم وزوجته حواء، لأن ابنتهما ترتاح في المكان الذي اجتمعا فيه.
في هذا اليوم، يفرح نوح البار مع إبراهيم، لأن ابنتهما افتقدتهما في موضع سكناهما.
في هذا اليوم، يبتهج يعقوب الشيخ المكرم، لأن الابنة التي نبتت من أصله دعته للحياة.
في هذا اليوم، يفرح جداً الاثنا عشر أبناء ذلك الأعرج، ويُسرّون لأنها افتقدتهم هناك.
في هذا اليوم، فليبتهج أيضاً يهوذا، لأن هوذا الابنة التي ولدت الحياة، جاءت من نسله.
ليبتهج اليوم يوسف وموسى العظيم، لأن فتاة واحدة عذراء دعت البشرية كلها للحياة.
ليبتهج اليوم هارون وأليعازر، وكل قبيلة أبناء لاوي بحبريتهم.
ليبتهج اليوم داود الجدّ العظيم، لأن الابنة التي جاءت من نسله وضعت إكليلاً عظيماً على رأسه.
ليبتهج اليوم صوئيل مع إرميا، لأن ابنة يهوذا سكبت رش الندى على عظامهما.
تعال اليوم يا حزقيال المتمرس في الإعلانات النبوية، إن كان الأمر الذي حدث هو مُصوَّر في نبوتك!
ليبتهج إشعيا النبي أيضاً في هذا اليوم، لأن التي تنبأ عنها، ها الآن تفتقده في موضع الأموات.
في هذا اليوم رفع جميع الأنبياء رؤوسهم من مقابرهم، لأنهم رأوا النور الذي أضاء عليهم.
نظروا الموت يضطرب ويهرب من داخلهم، وأبواب السماء وأعماق الأرض تنفتح مرة أخرى.
ليفرح الجميع: الأنبياء والرسل والشهداء والكهنة، وأيضاً المعلمين ورؤساء الآباء والأبرار القدامى.
الساهرون في السماء، والبشر في الأعماق، الكل يمجدون حين دُفنت العذراء مريم كمثل مائتة.
النور أشرق على جماعة التلاميذ، وأيضاً أضاء على جيرانها ومعارفها وأقربائها.
الخورس السمائي رتل: "قدوس قدوس قدوس"، للنفس الممجدة لهذه العذراء والدة ابن الله.
السيرافيم الناريون أحاطوا بالنفس الصاعدة إلى العلو، وصرخوا بأصوات تهليلهم المبهج.
ها يصرخون ويقولون: "ارفعي رؤوسك أيتها الأبواب"، لأن أم الملك تطلب أن تدخل إلى خدر النور.
امتلأت السماء من نغمات ألحان الملائكة اللذيذة، أما الأعماق فاضطربت مع التلاميذ الذين ملأهم الحزن.
كنيسة العلا وهذه الأرضية صرختا بنشيد واحد، لأن لا العلويين ولا الأرضيين يكفون ليخبروا عنها.
كل رتب السمائين صرخوا الواحد منهم قبالة الآخر، لكي يُسمِّعون صوت تماجيدهم.
الجو سكب مطر الحياة على عظام ابناء الكنيسة الذين لم ينكروها.
ضَفرت إكليلاً بهياً وزينته باللآلئ النفيسة، ووضعته على رأسها السامية الجليلة.
***

اسم المسيح الملك الذي صُلب على الجلجثة، يمنح الحياة ويفيض بالمراحم على كل من يدعوه.
وعليَّ أنا أيضاً الخاطئ غير القادر على تمجيد أم الرحمة التي ولدتك بالجسد.
يا ابن الله، بصلواتها ليسكن السلام في السماء وفي الأعماق (الأرض)، وبين كل مجامع أبنائها.
ابطل الحروب وأزل التجارب والبلايا، وامنح الهدوء والطمأنينة لكل السالكين في البحار (العالم).
أسند الضعفاء واشف المرضى واشبع الجياع، وكن أباً للأيتام الذي تركهم الموت معوزين.
بكثرة تحننك اطرد الشياطين الذين يضيّقون على البشر، وارفع شأن كنيستك إلى أربعة أقصاء المسكونة، لكي ما ترتل التمجيد اللائق بك.
احرس الكهنة وقدِّس الخدام، وكن حافظاً للشيوخ والأحداث.
أيها المسيح العريس، لك ينبغي التمجيد من كل الأفواه، وعلينا رحمتك في كل الأزمان. آمين آمين.

نقلا عن 
http://erinipasy.blogspot.com/

الطريق الملوكي للصليب

HERE IS THE ROYAL ROAD OF THE CROSS 
Faith enlightens us, Hope supports us, Love draws us. 
الطريق الملوكي للصليب
الايمان يهدينا، الرجاء يقوينا، المحبة تجذبنا

قلب يسوع

SACRED HEART OF JESUS, MOST HOLY AND MOST LOVING.
قلب يسوع الرقيق المملوء قداسة و المملوء حبا
http://holycardheaven.blogspot.com/

مقياس الحب

The measure of out love
must be to love without measure.
مقياس الحب 
يجب ان يكون هو الحب بدون مقياس