وقفت في الكنيسة في ذلك اليوم وأنا ارنم واردد الصلوات. كل كلمة رنمتها كنت أعرف أنها تمثل الحق. وفعلت بالضبط ما كان من المفترض أن أفعله: امجد الله.
ومع ذلك ، بينما ارنم أغني ، انحرف نظري. نظرت إلى احدهم وقلت لنفسي: واو ، له شعر رائع. أتمنى لو كان شعري هكذا. ثم واصلت الترنيم.
انظر إلى تلك العائلة. جميعهم يرتدون ملابس انيقة. بالكاد أستطيع اصطحاب أطفالي بمثل هذه اﻻناقة. وما زلت ارنم وارنم.
كان فمي وعقلي يسبحان صلاح الله وامانته ، لكن قلبي كان منقسمًا. لقد وجدت طريقة لتقسيم إيماني ، ما أؤمن به ، وتطبيقه على المواقف التي أراها مناسبة.
عندما فكرت في الخلاص - كان الإيمان كامل.
في الخلق – نعم اؤمن.
في ان الله معي دائما - نعم وآمين.
اعترف أنني رائع في تصديق الأشياء الكبيرة. أستطيع أن أعلن حق الله ومحبته للجميع. ولكن ماذا عني؟.
جاءني الصوت:
لقد خلقك الله جميلا -
حسنًا ، أممم ..ربما ذلك!
الله معك دائما -
اعرف، بالتأكيد. أنا اعتقد ذلك.
لا شيء تفعله سيجعل الله يتوقف عن محبتك -
صحيح. أعني أن ما تقوله صحيح ، ولكن ...
في الحقيقة، عندما يتعلق الأمر بما اؤمن به بالنسبة لي ، فهذه قصة مختلفة. من السهل الإيمان بعمل الله في الخليقة والتاريخ والناس الآخرين. من السهل تصديق الأشياء الصالحة في خطة الله لهم. لكن أن اصدق أشياء صالحة في خطة الله لي. هنا المحك! حينها اقول "ﻻ، انا اعرف نفسي جيدًا ..".
احبائي، في كثير من اﻻوقات نرى عرينا ونشعر بالخجل. نتجول مثل آدم وحواء في الجنة، محاولين التستر على الأجزاء الفوضوية في كياننا، لأننا نظن أنه يمكننا إخفاءها عن الله، ولربما بعد ذلك سيحبنا الله. نحن ببساطة لا نؤمن أن إلهنا كاملاً في محبته، ويمكن أن يحبنا نحن البشر بنقصنا وضعفنا.
الإيمان يشبه كرة الثلج. عندما نختار أن نصدق حقيقة صغيرة عن الله ، حينها يصبح من السهل أن نصدق أخرى ، وأخرى. إذا واصلنا تصديق الأشياء الصغيرة ، فإننا في النهاية سنصدق الأشياء الكبيرة.
اذن كيف يبدأ اﻻيمان ؟ ببساطة يبدأ يبدأ بتصديق خبرة واحدة حدثت في حياتك.. تليها خبرة اخرى.. وهكذا تتراكم الخبرات الحياتية. اذن فلتسجل هذه اﻻشياء في عقلك، او مدونة، وليكن لسان حالك "باركي يا نفسي الرب وﻻ تنس كل احساناته"(مز139: 2).