نصحت نعمي راعوث قائلة "لا تعرفى عند الرجل حتى يفرغ من الأكل والشرب" أى لاتتكلمى معهُ إلاّ
بعد أن يخرج الخدام وليس فى وقت العمل وليس أمام الناس. وهذا كله لهُ معناه
الروحى، فالناموس (نعمى) يطلب الكنيسة أن يكون لها راحة وفرح
بالمسيح المخلص. ويكون للكنيسة نسلاً أى ثمار ومؤمنين كثيرين يدخلون الإيمان.
فالناموس غايته المسيح (رؤ 10 : 4). "إغتسلى" لا دخول إلى العريس بدون
معمودية. "تدهنى" بالميرون يسكن الروح القدس فينا. اللقاء السرى فى المخدع، أى أن تكون علاقة
المحبة سراً. فبعد أن تقابلت مع المسيح فى الحقل أى الخدمة، على النفس أن تعود
للمخدع فى نهآية اليوم لتتقابل مع المسيح سراً فى المخدع. "أدخلى وإكشفى
ناحية رجليه" أى نتعرف على أسراره الإلهية قدر ما نتحمل كبشر..
قالت راعوث لبوعز "ابسط
ذيل ثوبك على أمتك" هذا طلب بالزواج. والآن راعوث تنفذ طقس دينى كيهودية تعرف
شريعة اليهود. وهذا نفس ما قيل فى (حز 16 : 7-8) كنبوة عن المسيح "فبسطت ذيلى
عليك وسترت عورتك". و مدحها بوعز على ما فعلته قائلا: "مباركة انت .. لأن
معروفك فى الأخير أكثر الأول" فهى الآن فضلت ان ترد ميراث نعمى وتقيم نسلاً
للميت أى بإسمه عن أن تتزوج بشاب. ثم بعد جهادها الشاق حصلت على إيفة وهى تعادل 3
مكاييل ولكن لقاء بعد البيدر أعطاها مجاناً دون جهاد الضعف أى 6 مكاييل.. ونعمى
فهمت من أن بوعز أعطى لراعوث 6 مكاييل أنه يطلب لها الراحة وسيعمل على هذا بل أنه
لن يستريح حتى يريح راعوث