باع أليمالك أرضه قبل أن يذهب إلى موآب وكانت الأرض
تعود لصاحبها أو ورثته فى سنة اليوبيل. وإن لم تكن سنة اليوبيل قد أتت كان على
صاحبها أن يدفع ما تبقى من ثمنها ليستردها.
وفى حالة أليمالك فقد مات هو وأولاده، فمن يا ترى يرث
الأرض ؟
هنا
تذهب الأرض لإخوته او لاقرب نسيب، فالأرض ليست من حق نعمى ولا راعوث كميراث، فقط
من حقهن أن يعشن منها وفى حالة موتهن تذهب الأرض إلى أقرب نسيب.
ولكن نعمى وراعوث لا يملكن ما يدفعنه لمالك الأرض
الحالى ليستردوا الأرض ويعيشوا منها. فكان لابد لأقرب ولى أن يدفع هو ما يجب دفعه
للمالك الحالى.
+ الولى الأول رفض ان يدفع لأنه يعلم أنه فى حالة موت
نعمى وراعوث تصبح الأرض ملكاً لهُ. ولكن حين عُرض عليه أن يتزوج راعوث رفض لأنه
يعلم أنه بزواجه من راعوث يقيم نسلاً للميت أى محلون وبذلك تكون الأرض لإبن راعوث
وليس لهُ هو فالمولود الأول يُنسب للزوج الميت.
+ كان بوعز
لا يستطيع أن يفك الأرض ويتزوج راعوث ما لم يرفض الولى الأول ذلك.. فأخذ 10 رجال
من شيوخ المدينة و جلس في باب المدينة .. ثم نادى على الولي الاول "يا فلان
الفلانى" ومن المؤكد أن بوعز ناداه بإسمه لكن الوحى رفض ذكر إسمه لأنه غير
مستحق لذكر إسمه. و حينما رفض ان يفك قال بوعز: انى قد إشتريتها (والمسيح قد إشترى
كنيسته بدمه).. بارك الجميع بوعز .. ليجعل الرب بيتك كبيت فارص (فارص إقتحم أخاه
زارح وسلب منهُ البكورية (تك 28) وهكذا إقتحم بوعز الولى الأول وسلب منه البركة
وهكذا إقتحمت كنيسة العهد الجديد كنيسة العهد القديم آخذةً كل بركاتها وأكثر
كثيراً).