هــقـــدم نــــفسي انا الـكربـاج.. ليّ
وظــيــفـتي وهي الجــــلد
لـــكـــن نــــفسي بدون إحراج.. تسمعوا
مني من غــيـــر شـد
ايــــــــــوه أنا
عـــــــــــــارف.. أني بقسوة جــلــدت البـــــــار
وجـــرحــتـــه بــــــــــــشـــدة..
أكثر من الـــشـوك والمسمار
كـــان مـــربـــوط فــــــــــــيّ..
عــــظــــــــــام وحـــــــــديد
عــــلـــشـان تجــــــــــــــــرح..
جـــــــــــــــرح شـــــــــــديد
والضربة بـتـنزل تجرح يا مـا.. ولا
كـــنت بحس بأي نـــــدامة
ما انا ياما جلدت في بني أدمين.. مظاليم
كانــــوا أو ظالمــــين
عمري ما كــنـت بحــس بنـدم.. بفرح
لما يـذوقوا لألــــــــم
ماهي دي وظيفتي ودي مهنتي.. تعذيب
الكل بــــقــــــــــــوتي
لكن وأنا بجلد في يـــســــــوع.. حّسيت
يومها بحاجه غريبــة
دمه السايل صـــار يــنــبـــوع.. ورواني
مــحـبه بجد عجـيبة
كل ســـيــــوري رواهــا بدمه.. دم
ثمين غـــير دم البشــــــر
وحاولت إني ابعد عن جــسمه.. بس
الجلاد قــلـبه حجــــــــر
كان يـــرفــعــنـي للـسـما فوق.. ويــنــزلني
فأزيـــــــــــده الآم
وأنا بين ايده مغصوب مخنوق.. بــصــرخ
بس كفاية حــــرام
أنا حــنـــيــت مــن قلبي بكيت.. والجلاد
مـعـــرفش دمـــــوع
رغم انه بيضرب في بــــريء.. كان
مبسوط من جلد يـــسوع
اصــل الـقسوة دي طبع البشر.. أيه
بقي ذنبي قولولي عــلـيـه
احكموا ونشوف مــين ينتصر.. وأنا
راضي باللي هتحكموا بيه
الشاعر ميلاد ثابت اسكندر