لقدعاش الشعب الروسي 70 عاما في ظل الشيوعية امسك فيها الحزب البلشفي بزمام الامور و شجعت الحكومة الالحاد بتكوين ميلشيا الالحاد لنشر الالحاد وقام بتعديل الدستور لا طلاق حرية الدعاية ضد الدين. لقد اصدر ستالين عدة قرارات لتحطيم الكنيسة منها :
- منع اي نشاط تعليمى او اجتماعي للكنيسة منع التعليم الديني في المدارس
- الاستيلاء على جميع مباني الكنائس
- تجريد الكهنة من حقوقهم المدنية
- تكوين ميلشيا الالحاد التي وصل عدد افرادها الى 5 ملايين في عام 1932م..
و لقد نظمت هذه الميلشيا فصول لتعليم الالحاد في المدارس و المصانع و النوادي.. و بلغ عدد منشوراتها ضد المسيحية في الفترة من 1928- 1940 اربعين مليون مطبوع.
الكنيسة الجريحة:
اما عن اثر هذا الاضطهاد العنيف على الكنيسة، ففي الريف استشهد ملايين الفلاحين نتيجة المجاعة او العمل في معسكرات الاعتقال. كما تم تدمير الالاف من الكنائس و تحويلها الى نوادى او ساحات! فطبقا للصحافة الروسية فلقد انخفض عدد الكنائس من 30 الف عام 1930م الى الف فقط عام 1940م ففي موسكو البالغ تعدادها 8 ملايين نسمة لم يبق سوى 15 كنيسة فقط.
ابواب الجحيم لن تقوى عليها:
اعتقد لنين انه بانتهاء جيل ما قبل الثورة سوف تنتهي الكنيسة و شاركهم في الاعتقاد كثير من المراقبين للاحداث في الغرب و لكنعام 1943م بعد تخفيف الضغط على الكنيسة اكد البطريرك ان روسيا مازالت مسيحية . بمعنى ان اغلب الذين ولدوا بعد 1917 م - و هو العام الذى قامت فيه الثورة الشيوعية- قد تعمد و لقد تأكد صحة كلام البطريرك بالنهضة الروحية التي شهدتها روسيا. لقد ذهل العالم حينما وجدوا ان الكنيسة التي ظنوا انها قد ماتت تحت وطأة الحكم الشيوعى تنهض و ان الايمان المسيحى لازال قويا في قلب الشعب الروسي.
و في يونية 1988م حينما زار البابا شنودة الثالث روسيا للمشاركة في احتفالات العيد الالفي لتعميد روسيا وجه تحية للامهات و الجدات لدورهن في حفظ الايمان و تسليمه للاطفال.