"بدم عهدك قد أطلقت أسراك من الجب الذي ليس فيه ماء . إرجعوا إلى الحصن يا أسرى الرجاء"(زكريا9: 11)
كان الفلاحين اليهود يحفرون في الصخور جبًا ليمتلئ بما ء المطر وحين ينقطع المطر يصبح هذا الجب جافاً، وكان يتحول الجب عادة لمكان للهرب من الأعداء وقت الحروب، طبعًا في حالة جفاف هذا الجب . وكانوا يلقون في هذه الجباب المجرمين حتى يموتوا، وقد فعلوا هذا مع أرمياء النبي . وكأن النبي يرى الشعب هاربًا في هذه الجباب، وهذ ه الجباب تشير للجحيم الذي بلا ماء الحياة الأبدية، محكومًا على كل من فيه بالموت والهلاك، إلى أن أتى المسيح فخلص الأبرار من هذا الجب (الجحيم). ومن المعروف أنه قبل المسيح كان كلا الأبرار والأشرار يذهبون إلى الجحيم، لكن الأبرار كان لهم رجاء في الخلاص بالمسيح لذ لك يسميهم هنا أسرى الرجاء ( ١٢ ). وكان الشيطان يقبض على أرواح كل المنتقلين ويأخذهم للجحيم، أي يذهب بهم للجب فيكونوا أسرى إبليس .
بدم عهدك أطلقت أسراك = في العهد القديم كان الدم هو دم الذبائح الحيوانية، وهذا لم ينقذ أحد من الجحيم، ولكن في العهد الجديد فإن دم المسيح أطلقنا من أسر إبليس من الجب الذي ليس فيه ماء = لذلك طلب الغني من إبراهيم أن يرسل له لعازر لي بلل شفتيه بالما ء
وفي ( ١٢ ) كانوا في الجب وذلك في العهد القديم لكن كان لهم رجاء فهم أسرى الرجاء، وهؤلاء أطلقهم المسيح . وهنا دعوة لهؤلاء المفديين أن يرجعوا إلى الحصن ومن هو الحصن الذي نلجأ إليه ونحتمي سوى المسيح.