3 سبتمبر 2013

محبة الاعداء


عدوك هو بمثابة مبضع الله الذي يشفيك ، إن رأي مفيداً انتزاع شيء منك سمح له بأن يهاجمك ويضربك انه وسيلة للاعتناء بك ، فأطلب له أيضا الشفاء.
إن أحببت عدوك أقام الله فيك وكملت محبته لك. باشر بالمحبة تصبح كاملاً.
إن باشرت بالمحبة بدأ الله يسكن فيك أحبّ ذاك الذي بدأ يسكن فيك لكي يصيرك كاملاً ، بسكناه فيك على وجه أكمل.
قال المسيح وهو على الصليب{أغفر لهم يا أبت لأنهم لا يدرون ما يفعلون)
أقتد بمعلمك ، بربك وإلهك ؛ وهل كثير عليك أن تقتدي به؟ لقد قدّم لك مثالاً لكي تعمل أنت مثله ولكن إن ظننت أنه كثير عليك أن تقتدي بسيدك فتأمل اسطفانوس.
كثير عليك أن تتطلع إلي الشمس ، لأن عينيك مريضتان ؛ فأنظر إلي القنديل.

صلاة:
" ربي لن أرد بالشتائم على من يشتمني بل سأصلي من أجله.
وإن شئت أن أقول له ما هو ضده لكلمتك أنت بشأنه.
عندك أتكلم ، وأتكلم صامتاً ، بشفاه مطبقة وقلب صارخ ، حيث لا يراني أحد سأكون طيباً معه.
وسيكون جوابي هادئاً لمن يرغب في الخصام ولا يحب السلام. سأقول له: "قل ما تشاء مهما أبغضتني وكرهتني فأنت لي أخ. فيك أعرف علاقة أبي... شرير أنت ولكنك أنت لي أخ."

القديس اغسطينوس