لعلك سألت نفسك هذه الاسئلة:
لماذا انا هنا على الارض؟ كيف بدأ العالم؟
لماذا يموت الانسان؟.. هل استطيع ان اعرف الله؟
هل يهتم الله بي؟
هل قبلت الرب يسوع؟
كيف بدأ العالم؟
من صنع الشمس والقمر والنجوم و سائر المخلوقات؟ يقول البعض: لم يكن شئ مطلقا. لا يمكن ان يكون هذا هو الصواب، لانه لا يمكن ان يتكون شئ من لا شئ. يقول البعض الاخر: كانت هناك ذرات من بعض المواد تحولت بالتدريج الى العالم الذي نراه اليوم . ليست هذه ايضا الاجابة الصحيحة . فاننا اكبر من مجرد اشياء مادية. انك تستطيع ان تحب وان تفكر وتستطيع ان تعبر عن افكارك بكلمات تنطق بها . لا يستطيع الحجر او الوردة ولا القرد ان يقوموا بذلك. نحن بشر اذا هناك اجابة صحيحة على هذا السؤال وهى : في البدء كان هناك كائن.
هذا ما يقوله الكتاب المقدس وهذا الكتاب على الصواب حين يقول: "في البدء خلق الله السموات والارض". لا شئ يعمل نفسه تلقائيا. البيت لا يبني نفسه، يبدأ الانسان بالتفكير ويرسم الخرائط- هذا ما يعمله المهندس المعماري – ثم يقرر ان يبني البيت. وكل من يرى البيت ويعجب بالبيت يدرك ان مهندسا معماريا بناه حتى لو لم يكن قد رأى هذا المهندس.
الله ايضا فكر ثم قرر ان يخلق السموات و والارض وهذا ما فعله "لانه قال فكان . هو امر فصار"(مز33: 9). "ايها الرب.. انت خلقت كل الاشياء وهي بارادتك كائنة وخلقت "(رؤ4: 11). لقد صرح اول رائدى فضاء ذهبا الى القمر انهما لم يريا الله . لذلك لا يمكن ان يكون الله موجود.
يا له من تفكير ساذج! لو ان فأرا جرى في طريق، وقال: انني لم ارى انسانا، لذلك فلا يمكن ان يكون الناس موجودين. لا يسعنا الا ان نقول: ايها الابله : ان كلامك لا يغير من حقيقة كون الناس موجودين.
هل يهتم الله بي؟
ان الاشياء التي حرصنا على صنعها ثمينة لدينا. اننا نهتم بها. لقد خلقنا الله واعطانا الحياة . فنحن خاصته (ننتمي اليه) فهو يهتم بنا. "هو صنعنا و له نحن. شعبه.."(مز100: 3). يقول الكتاب المقدس "لأن الله على صورته عمل الانسان"(تك1:21). ليس الله كائنا بشريا ، ونحن لا نشبهه في ملامح وجوهنا و لكننا نشبهه في عدة صفات:
الله حى الى الابد ،و لقد وضع في اجسادنا ارواحا تحيا الى الابد.
نحن نستطيع ان نفكر ونتكلم ونحب ونخترع ونصنع اشياءا مثل الله.
ولكن ما يعمله الله و لا نستطيع نحن ان نعمله هو انه يستطيع ان يخلق من العدم .
لم يعمل الله شخصين متشابهين تماما. ليس هناك انسان يشبهك تماما فأنت فريد و هذا سبب اخر يجعلك مميزا و ثمينا عند الله.
"لأن منه و به وله كل الاشياء"(رو11: 36) خلقك الله لنفسه ولديه خطة رائعة لك وقصدا عظيما من خلقتك.
اذا كان الله صالحا، لماذا يوجد الشر ولماذا يتألم الناس؟
ورأى الله كل ما عمله فاذا هو حسن جدا"(تك1). اجل. عمل الله كل شئ جميلا وحسنا. ولكن جاء واحد لكي يفسد عمله. ان الشر لا يأتي من الله، انما يأتي من ابليس او الشيطان، انه عدو الله و عدو الانسان.
كان الشيطان مخلوقا رائعا من مخلوقات الله وله بهاؤه ، لكنه اراد ان يكون اعظم من الله، وجذب كثيرين من الملائكة الى جانبه. كما حاول ان يسقط ادم وحواء ونجح في ذلك.
في البدء كان الله والانسان يعيشان معا في علاقة حب رائعة. قال الرب للانسان كل شئ خلقته من اجلك لكي تكون سعيدا، تستطيع ان تتمتع به. انما هناك شئ واحد ليس لك: ثمرة شجرة معرفة الخير والشر
يجب ان لا تأكل من ذلك الثمر . انه من حقي ان اقرر ما هو خير وما هو شر. يمكنك ان تطيعني او لا تطيعني. قد جعلتك حرا. اذا كنت تطيعني لانك تحبني ستكون سبب فرح عظيم لي ولكن يجب ان تتأكد من هذا : اذا لم تطيعني فاننا لا نستطيع ان نمكث معا بعد. انا الحياة. وانفصالك عني يعني الموت.
في الجنة الجميلة حيث وضع الله ادم وحواء .. اختارا الاثنان العصيان. و بذلك دخل الشيطان قلبيهما، وانفصلا بعيدا عن الله . ومن ذلك الوقت دخل الشيطان في قلب كل انسان . و بالتالي دخل الى العالم : الخوف والحزن والشر والحواجز بين البشر والصراعات والكراهية والموت. لم نعد في حاجة الى ان نذهب الى المدرسة لكي نتعلم كيف نغضب او نكذب.. او نعصى او نكون قساة وكسالى او انانيين، لان الشر دخل قلوبنا يوم ان ولدنا "عدو فعل هذا"(مت13: 28).
هل قبلت يسوع؟
ان قصة يسوع التي سطرت في الانجيل ينبغي ان تغير شيئا في حياتك. الله يحبك.. اجل.. يحبك شخصيا. يحبك حيث انت. كما انت الآن. وقد اعلن ذلك بأن ارسل ابنه ، يسوع لكي يخلصك. هو يريد ان تكون له ابنا.
يأتي وقت في حياة كل انسان حيث يختار فيه لنفسه ان يتبع يسوع او لا يتبعه. انه امر يخصك. "وكل الذين قبلوه اعطاهم سلطانا ان يصيروا اولاد الله"(يو1). صل بك بساطة:
"يا رب .اشكرك لاجل مجيئك لتخلصني انني اقبلك. طهرني بدمك من كل خطية واخلق في داخلي قلبا جديدا. شكرا لك لانك جعلتني ابنا لك. وبروحك تهبني قوة لكي اتبعك كل ايام حياتي. امين. "
عندما نسأل يسوع ان يدخل قلوبنا.. فهو سيدخل بكل تأكيد، كما يدخل النور الى حجرة عندما تكون النوافذ مفتوحة . سوف يهبك الروح القدس اليقين ان لك حياة ابدية. وسيكتب الله اسمك في سفر الحياة.
ماذا يحدث بعد هذا؟
حينئذ تبدأ حياة جديدة مع يسوع. تعلم ان تصلي. قل:
"اشكرك" يارب لاجل كل شئ.
"اخطأت اغفر لي" عندما تعمل خطأ.
"ارجوك" عندما تريد شيئا.
هذه الكلمات الثلاثة تشبه مفاتيح صغيرة. تحتاج ان تستعملها كل يوم. ستفتح لك كنوز الفرح.
لا تستطيع ان تعمل بنفسك ما يريده الله. سيارة بدون سائق لا يمكنها ان تذهب الى حيث اريد. لكن لو قمت بقيادة السيارة سيختلف الامر. وبنفس الطريقة . يسوع فيك بروحه. ويستطيع ان يساعدك لان تعمل ما يرضيه(غلا2: 20).
سيستمر الشيطان محاولا ان يجعلك ان تخطئ. لكن قاومه وهو سيهرب منك"(يع4: 7)
كن على اتصال باتباع يسوع: تحتاج قطعة الخشب او الفحم المشتعلة الى القطع الاخرى في النار لتظل مشتعلة و الا فانها ستخمد. لذلك من الافضل لك ان تنضم الى المسيحيين الاخرين قدر استطاعتك. استمع الى كلام الرب. اعبده بفرح. تعلم ان تخدمه وتكون له شاهدا بتصرفاتك.
لا تقل يوما : اني اخشى ان لا اثبت في الاستمرار مع يسوع. انه هو الذي يمسك بك . انه كلى القدرة. لقد وعد "لا احد يقدر ان يخطفهم من يدي"(يو 10: 28)