26 أغسطس 2013

الرجوع الى الله

صلوات مقتبسة من كتاب "الرجوع الى الله"- البابا شنودة الثالث:

أنا يا رب لا استطيع أن أبعد عنك لحظة واحدة. ولا طرفة عين. أنت بالنسبة إلي هو الحياة ذاتها.. لي الحياة هي المسيح . أنا إن فصلت عنك أصير ضائعًا بلا هدف، وتصبح حياتي بلا وزن. وكأني ميت، أولا وجود لي. وجودي الحقيقي هو فيك (في 3: 9).
لا يمكن أبدًا أن أنفصل عنك. وإن انفصلت في وقت ما ثق تمامًا أنه وضع مؤقت، وغير طبيعي، وأنا لا أريده..
لذلك أرجعني إليك بأية وسيلة.. رد نفسي.. لأنه بدونك لا أعيش. فبك أحيا وأوجد وأتحرك.. (أع 17: 28).
إذا إنفصلت عنك، إنفصل عن القوة والنعمة، وأصبح لا شيء. أعود ترابًا كما كنت، بل عصافة تذريها الريح (مز 1).
لذلك لا تسمح يا رب أن أنفصل عنك..
رد نفسي، وأهدني إلي سبل البر، لأجل إسمك (مز 23).
لك المجد من الآن، وإلي الأبد اَمين.
---
لماذا هذا الضعف في؟ هل تخلت عني نعمتك بسبب خطاياي؟.. ارددنا يا الله. أنر بوجهك علينا فنخلص..
أيها الرب إله القوات. إرجع واطلع من السماء، أنظر وتعهد هذه الكرمة التي غرستها يمينك (مز 80:14، 15).
 ---
سوف لا أقوم من ههنا، إلا وقد أخذت منك بركة خاصة، وشعرت أنك أرجعتني إليك وحسبتني من أولادك.
لست أريد فقط أن تغفر لي خطيتي، إنما أريد أن تنزع من قلبي كل محبة للخطية علي الإطلاق..
لا استطيع أن أرجع إليك، ومحبة الخطية في قلبي. فماذا أفعل؟ هل أنتظر إلي أن تزول محبة الخطية من قلبي، ثم أرجع إليك؟ بينما لا يمكن أن أتخلص منها إلا بك..!
ها أنا اَتيك بخطيتي كما أنا. وأنت الذي تنزعها مني.
لو كنت أقدر أن أترك محبة الخطية، لرجعت إليك منذ زمان. فخلصني أنت منها، لتقودني في موكب نصرتك.
إنزع محبتها من قلبي، وإنزع سيطرتها من إرادتي..
"انضح علي بزوفاك فأطهر، وأغسلني فأبيض أكثر من الثلج"، كما أعطيتني يا رب الوصية، أعطني القوة علي تنفيذها..
---
هل يفشل الضعفاء في الوصول إلي ملكوتك يا رب؟
هوذا أنا ضعيف، عاجز بذراعي البشري عن الوصول، فامسك أنت بيدي، ولا تتركني لضعفي. واغسلني وطهرني، كما غسلت وطهرت غيري.. ألم تقل "اسألوا تعطوا" (مت 7: 7). هوذا أنا أسأل ألم تقل "كل ما طلبتموه من الآب بإسمي يعطيكم" (يو 16: 23)؟ هوذا أنا أطلب.
أنا يا رب سأتمسك بجميع وعودك، وأطالبك بها..
علي الأقل سأتمسك منها بقولك".. أعطيكم قلبًا جديدًا، وأجعل روحًا جديدة في داخلكم. وأنزع قلب الحجر من لحمكم، وأعطيكم قلب لحم. وأجعل روحي في داخلكم. وأجعلكم تسلكون في فرائضي، وتحفظون أحكامي، وتعملون بها" (مز 39: 26، 27).
أين هذه الوعود بالنسبة إلي أنا يا رب؟
هوذا أنا واقف هنا، ممسكًا بقرون المذبح..
الذين يصلون دقيقتين ثم يمضون، أنا لست واحدًا منهم. أنا مرابط لك هنا يا رب. لن أترك صلاتي، حتى أخرج منها وقد أنعمت علي بالتوبة وأرجعتني إليك.
ومع ذلك أغفر لي يا رب جرأتي، فأنا إبن صغير لك، وإن كنت قد ضللت. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). عاملني كإبن صغير لا يعرف شيئًا. وأنت - كأب شفوق - تعرف كيف تعطي أولادك عطايا حسنة (مت 7: 11).
---
سامحني يا رب إن كنت أصلي بدون حرارة. فإنا أصلي بالفراغ الذي في قلبي. وأنت الذي تعطيني الحرارة. وأنت الذي تسكب نارك المقدسة في قلبي.. خذ صلاتي كما هي، بنقصها، فالأمور لا تبدأ كاملة. والكمال هو من عندك.
أنا أصلي، ولو بدون روح! وأنت تمنحني الروح من عندك.
هل أخطي وأقول لك يا رب، إنني بذراعي البشري وبإرادتي المنحلة، سأتحول إلي إنسان روحي! كلا، إنما بقوتك، وبركتك، ونعمتك، وروحك القدوس، ساصير في الصورة التي تريدها لي، بقيادتك أنت: تمسك يدي، وتقودني خطوة خطوة، كما تقود طفلًا صغيرًا يتعلم المشي..
"أرددنا يا إله خلاصنا" (مز 85: 4). "أردد سبينا مثل السيول في الجنوب".. حينئذ "يمتلئ فمنا فرحًا ولساننا تهليلًا "ونقول: "عظم الرب الصنيع معنا فصرنا فرحين" (مز 126: 4، 2،3).
---
خلصني يا رب من قلبي ومن قلبي ومن خطيئتي، ومن طباعي، فلا يكن ذلك عائقًا أمام الصلح معك. أنت غيرت قلوب كثيرين، ربما كانت حالتهم أسوأ مني بمراحل. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). ليتني أكون كواحد منهم. أنت يا رب غيرت قلب موسى الاسود، واغسطينوس، مريم القبطية، واوريانوس والي انصنا.. فهل تعصي عليك حالتي؟!
أعتبرتي حالة معقدة، ولكنها ليست صعبة أمام قدرتك اللانهائية.
أنا يا رب لا أستطيع أن أصلح قلبي أولًا، لكي أصطلح معك. وإنما أنت الذي تصطلح هذا القلب، وتضع فيه المشاعر المقدسة اللائقة بهذا الصلح..
أتقول يا إبني أعطني قلبك (أم 23: 26). خذه كما هو..
أنضح عليه بزوفاك فيطهر. وإغسله فيبيض أكثر من الثلج (مز 50). لست أطلب أن ترمم هذا القلب. إنما إخلق في قلبًا نقيًا (مز 50). وأعطني روحًا جديدًا (حز 36: 26).
إن لم يكن في قلبي حب لك، فأعطني هذا الحب..
لا تلمني علي عدم محبتي، إنما "اسكب في هذا الحب من الروح القدس "حسب قول رسولك (رو 5: 5).
أعتبرني كطفل صغير، يريد ولا يعرف، ويريد ولا يقدر، "وقوم خطواتي" (مز 119). فكثيرًا ما أعثر..
إن كنت أنا لست جادًا فيما يتعلق بخلاص نفسي.. يكفي أنك يا رب جاد في تخليص هذه النفس..
إن كان خلاص نفسي لا تقوي عليه إرادتي.. فلا شك أن نعمتك تقوي وتقدر..
إن كنت أنا بفساد طبيعتي، لا أريد الحياة معك.. يكفي أنك تريد أن أحيا معك. وإرادتك تفعل كل شيء..
إن تركتني يا رب إلي إرادتي وإلي ضعفي، فسوف أضيع. أعتبرني مريضًا لا يقوي علي شفاء نفسه، ولا يقوي علي الذهاب إلي الطبيب. وقل كلمة فيبرأ الغلام (مت 8: 8).
أريد يا رب أن اشعر بك، وتعلن لي ذاتك. اريد أن أختلي بك، وأكلمك وأفتح لك قلبي. أريد أن أحبك أكثر من كل واحد، وأكثر من كل شيء. وأكون مستعدًا أن أخسر كل شيء وأنا أحسبه نفاية، لكي أريحك أنت وأوجد فيك (في 3: 8).
 ---
ترانيم رائعة عن الرجوع الى الله 
http://www.youtube.com/watch?v=vQyTw249aug 

الذبائح في العهد القديم


فكرة الذبيحة:

في العهد القديم قال الرب "لان نفس الجسد هي في الدم فانا اعطيتكم اياه على المذبح للتكفير عن نفوسكم.لان الدم يكفّر عن النفس."(لا17: 11) و هذا معناه ان حيوان برئ يموت عن انسان مذنب، و تتنوع الذبائح و تتكرر في العهد القديم معناه عدم كفايتها للتكفير "لانه لا يمكن ان دم ثيران و تيوس يرفع الخطايا"(عب10: 4). وانها كانت مجرد رمز الى المسيح الذي "بدم نفسه دخل مرة واحدة الى الاقداس فوجد فداء ابديا."(عب9: 12).

قواعد عامة لجميع الذبائح:

الخطية لها نتيجتان:

1- احزان قلب الله، و هذا نابت عن الانسان فيه ذبيحة المحرقة و لذلك ذكرت في مقدمة الذبائح.

2- هلاك الانسان، و هذا نابت فيه عن الانسان ذبيحتا الخطية و الاثم.

وكان مقدم الذبيحة يقربها الى خيمة الاجتماع و يضع يده عليها و تذبح امامه و يرش دمها ..

المعاني وراء ذلك:

1- تقديم الذبيحة معناه ان الانسان يشعر انه خاطئ.

2- اعتراف الانسان ان "اجرة الخطية موت"، لذلك تذبح الذبيحة.

3- يؤمن بمبدأ الكفارة "نفسا تموت عوضا عن نفس"، الحيوان يموت عوضا عنه.

4- هذا الحيوان الذي يذبح لم يخطئ، بل على العكس هو حامل خطية غيره، و هكذا المسيح لم يعمل خطية "و لكنه حمل خطايا كثيرين، و شفع في المذنبين"(اش53).

5-انتقال الخطية من الخاطئ الى رأس الذبيحة لتحملها، معناه ان الخطية لابد لها من قصاص.

6- شعور الانسان ببشاعة الخطية، حينما يرى الدم المهرق و يبصر النار و هى تلتهم الذبيحة.

25 أغسطس 2013

"أفليس هذا شعلة منتشلة من النار؟" (زك3: 2)

تصور نفسك جالسا كل الصباح الى مكتبك ترد على خطابات، ترتب بعض الاوراق و تلقي الى سلة المهملات اوراقا كثيرة لست في حاجة اليها. فيتجمع بع ساعتين او ثلاث كوم من الاوراق تريد التخلص منها فتشعل فيها النار. و فجأة تفزع اذا تذكرت انه كان من بين الاوراق مستند هام او ورقة بذلت فيها جهدا كبيرا. و في اسرع من لمح البصر تندفع نحو النار المشتعلة تنتزع الورقة و تحاول ان تستردها من السنة النار المندلعة. لكن ماذا تظن في شكل الورقة . لقد اصفرت بسبب الدخان، و تفحمت حروفها فاصبحت هشة، "هذه شعلة منشلة من النار". أكان معقولا ان تنتشلها ان لم تقدر قيمتها و اهميتها؟ و بعد ان تبذل هذا المجهود لانقاذها أيعقل ان تلقيها ثانية في النار فتحترق؟ و هل كان يليق ان ينتزع الله اسرائيل من بابل و ينفق مثل ذلك الوقت و يبذل مثل تلك العناية من نحوهم ان كان يقصد ان يهلكهم في النهاية؟ ان كان الله قد عمل كل هذا فانه لا يبين محبته فحسب بل يتضمن ايضا استمرار هذه المحبة.
يا لها من تعزية عميقة تلك التي نجدها هنا. عندما نتأمل في حياتنا الماضية ندرك كيف انقذنا بالجهد من اخطار عصفت بالاخرين. لقد اشتركنا في اعمال كان يمكن ان تقضي علينا و مع ان اطرافنا قد تفحمت و اصبحت هشة الا اننا قد نجونا من نتائجها النهائية.
لقد انتشلنا الله من النار . ماذا يمكن ان نستنتجه من مثل هذا التدخل الرحيم سوى اننا قد حفظنا لهدف سام نبيل.. كانت زوجة منوح صادقة عندما سكنت خوف زوجها قائلة "لو اراد الرب ان يميتنا لما اسمعنا مثل هذه"(قض13: 23). ان الماضي حجة لتشديد الايمان.. هل اختطفك الله من الهلاك، من بين انياب الاسد، من فم جهنم؟ هذا دليل على انه سيكمل الى النهاية. ليأت الشيطان باسوأ ما عنده فان الله لن يقدر ان ينكر نفسه، "الذين دعاهم فهؤلاء بررهم.. ان كان الله معنا فمن علينا؟".

عن كتاب "زكريا النبي" - ف. ب. ماير

24 أغسطس 2013

أولئك يارب الذين اشرقت عليهم بشعاع حبك ..


أولئك يارب الذين اشرقت عليهم بشعاع حبك ..
لم يحتملوا السكنى بين الناس بل القوا عنهم كل حب جسدانى
وتغربوا عن كل شئ فى طلب المحبوب..
نفضوا كل لذة جسمية ونبذوا كل تمتع بشرى
وسعوا خلف الغنى بحبه لانهم ادركوا ان فى قلبه لهم حبا كثيرا
وفى محبته لهم عزاء يفوق كل عزاء..
نزعوا كل افراحهم وذهبوا يلتمسون طريق الحبيب بالدموع
بكوا لما وجدوا أنفسهم فى الطريق غير مستاهلين لجمال المحبوب..
ساعة ان ادركوا شهوة الحب الوحيد
ما صبروا ان يبقوا فى افراح العالم لحظة
ولما لم يجدوا عندهم شيئا يقدمونه اليه
قدموا ذواتهم بالحب على مذبحة..
شربوا مرارة الالم متلذذين واسلموا اجسادهم حتى الموت فرحين
أذ وجدوا شيئا يقدمونه اليك....
اه منك ايها الحبيب لقد سلبت منهم كل شئ..

+++


طوبى للذى قطع حديث العالم من فمة ليتحدث معك , لأنك تُظهر لة ذاتك وتعزية الآفا مضاعفة وتصير أكلة وشربة وغطاة . تُفرح قلبة وتُبهج نفسة وتسير معة كل حين لتعرفة ذاتك . تتبدل شهوة العالم الساكنة فية بشهوة الحياة معك . وبرائحة النعمة التى تفوح من جسدك علية تغنية عن كل ما فى العالم من الروائح الذكية والنسيم العطر

الشيخ الروحانى

الله ممحصا ومنقيا للانسان

في اجتماع لدراسة الكتاب المقدس اجتمعت بعض السيدات لدراسة سفر ملاخي وعندما وصلوا للأية الثالثة من الأصحاح الثالث: "فيجلس ممحصاً ومنقياً للفضة" تأملوا ماذا يمكنهن ان يعرفوا من تلك الأية عن صفات الله. فتبرعت أحداهن أن تبحث في عملية تمحيص وتنقية الفضة وتوافيهم في الأجتماع القادم.

...فأتصلت بأحد صناع الفضة، وطلبت منه ان تراقبه وهو يعمل ولم تذكر له سبباً سوى أنها كانت تريد أن تعرف كيف تنقي الفضة وبينما هي تراقبه أخذ الصانع قطعة من الفضة ووضعها في وسط النار للتسخين وشرح أنه يضع الفضة في المنطقة الأكثر سخونة في اللهب، وذلك ليحرق الشوائب وفكرت المرأة أن الله يضعنا أينما كان "اللهب أكثر سخونة" ثم تذكرت عبارة أنه  يجلس ممحصاً ومنقياً للفضة.... فسألت الصانع: هل حقيقي أنك لابد أن تجلس أمام النار وأنت تنقي الفضة؟ فأجابها الصانع" ليس فقط أن أجلس ممسكاً بالفضة بل يجب أن أراقبها أيضاً جيداً طوال الوقت لأنها لو تُركت دقيقة أطول في النار تفسد" سكتت المرأة برهة وسألته: وكيف تعرف أن الفضة قد صارت ممحصة ومنقاة تماماً ؟ فأبتسم الصانع وقال: هذا سهل ياسيدتي....
عندما أرى صورتي فيها.
===
عزيزى وعزيزتي إذا شعرت اليوم بحرارة النار.. تذكر ان الله لن تغييب عينه عنك ولن يتركك دقيقة واحدة..إنه قريب منك ويراقبك بأهتمام منتظراً ان ينظرصورته فيك

تربية الاطفال



"يجب أن تكون الأسرة متماسكة. يجب أن يكون البيت مكان يشيع الشعور بالأمن؛ ان يكون مدرسة تعلم الدروس الأساسية للحياة، ان يكون الكنيسة حيث يتم تمجيد الله؛. ان يكون مكان يتمتع فيه الطفل بالترفيه"~ بيلي غراهام

"يحتاج الطفل على حد سواء إلى الرقة والحزم. الرقة تتيح له أن يعرف أنه قيم. و الحزم يتيح له أن يعرف أنه قادر على مواجهة الحياة. إذا كنت دائما تدفع طفلك بعيدا، فإنه يتشبث بك عن حب. إذا كنت دائما تحمله بقربك، فإنه يتشبث بك عن خوف. "~ بولي بيرين بيريندز

أعتقد أنه إذا وجد ملاك يشق طريقه من الأرض إلى السماء، وكان هناك صبي واحد فقير، يتيم الأب أو الأم، لا يوجد من يعتني به ويعلمه طريق الحياة؛ وإذا سأل الله  من منهم على استعداد أن ينزل إلى هذه الأرض ويعيش هناك لمدة خمسين عاما، لقيادة طفل واحد الى معرفة يسوع المسيح، فان كل ملاك في السماء يتطوع للذهاب. وحتى جبرائيل الواقف في محضر الله يقول: "اسمحوا لي أن أترك مكاني العالي والنبيل فليس هناك شرف أعظم من أن اكون اداة بين يدي الله لقيادة شخص واحد للخروج من مملكة الشيطان الى نور السماء. ~ دوايت لام مودي

نحن لا نطور عادات الحب الحقيقي تلقائيا. نحن نتعلم ذلك من خلال مشاهدة امثلة حية و فعالة على ذلك - على وجه التحديد من خلال مراقبة والدينا يعبرون عن الحب يوم بعد يوم. ~ جوش ماكدويل
 
كل يوم من حياتنا نحن نضع فيه ودائع في بنوك ذاكرة أطفالنا. ~ تشارلز (تشاك) سويندول

لا يجب ان يقع الأبوين المسيحيين في وهم بأن مدارس الاحد تعفيهم من واجباتهم الشخصية. الأبوين المسيحيين يجب عليهم تنشئة أطفالهم في خوف الرب و تأديبه. ~ تشارلز هادون سبورجون

لقـب والـدة الالـه

يقول القديس باسيليوس الكبير في حديثه عن ميلاد المسيح :
"إن أم الله لم تكفَّ قط عن أن تكون عذراء...".
هذا الحجر الكريم يُعلن في صهيوننا الداخليّة، فيحطِّم فينا كل فسادٍ ويسحق كل شرٍ، لكي يقوم بناء الله الداخلي في استقامة وبرّ. إنه الحجر الذي لا يقوم على أساس خاطئ، لذلك به "يسقط ويقوم كثيرون"!

ويقول القديس غريغوريوس اللاهوتي في رسالته الأولى إلى كليدونيوس:
"إن كان يوجد أي واحد لا يعتبر مريم أنها أم الله فإنه مفتقرٌ إلى اللاهوت".
وُلد في مذود ليرفعكم إلى المذبح،
جاء إلى الأرض ليرفعكم إلى السماء".

و أما القديس يوحنا ذهبي الفم يقول :
قد حوت العذراء عوض الشمس شمس العدل الغير مرسوم، ولا تسل هنا كيف صار هذا، وكيف أمكن أن يصير الآن. حيث يريد الله فهناك لا يراعى ترتيب الطبيعة.
اراد. استطاع. نزل. خلص. جميع الاشياء تطيع له. اليوم الكائن يولد.
لانه اذ هو اله يصير انساناّ ومع ذلك لا يسقط من اللاهوت الذى كان له، ولا صار انسانا بفقده اللاهوت ولا من انسان صار الها بنمو متتابع، بل الكلمة الكائن صار لحما.
طوبى لمن يصير قيثارة لتسبيحك، فإنَّ نعمتك تكون هي مكافأته!
 
لقب" والدة الإله "ليس مجرد تكريم للعذراء مريم وإنما هو إعلان إيمان بشخص يسوع المسيح، الله المتجسد، الذي له المجد إلى الدهور .آمين
بشفاعات والدة الاله يا مخلص خلصنا

23 أغسطس 2013

ازالة شوكة الموت

"اما شوكة الموت هي الخطيئة، وقوة الخطية هي الناموس. (1 كورنثوس15: 56)عندما يلسعك شئ تتألم، عندما يلدغك النحل مثلا فانك تتألم. كذلك الموت لديه شوكة الخطيئة مخفية فيه،و هي تؤلم.هذا اقوله لكي اقول ان هناك موتا لديه شوكة، واخر لم تعد لديه شوكة. وأنا لا أتحدث عن الألم الذي يأتي من فقدان شخص بالموت. وهذا نوع مختلف من الألم. أنا أتحدث عن الألم الذي يأتي (أو لا يأتي) إلى الشخص الذي يموت. سواء كان موته ذو شوكة او لم تعد موجودة.إذا متنا في خطايانا، فاننا سوف نشعر بالشوكة المؤلمة للدينونة. وهي أسوأ من لدغة أي نحلة أو دبور. على الجانب المقابل، إذا متنا و نحن قد نلنا غفران خطايانا بدم المسيح، فليس هناك شوكة. لأننا نكون قد عبرنا من الدينونة الي الحياة. قال يسوع في يوحنا 5:حقا، حقا، أقول لكم: من يسمع كلامي ويؤمن بالذي أرسلني فله حياة أبدية. انه لا يأتي الى دينونة، بل قد انتقل من الموت إلى الحياة. (يوحنا5: 24 ).عندما يقول يسوع هذا، فهو يقول أنه على الرغم من المؤمن يموت، فليس هناك شوكة للموت لأنه لا يوجد ادانة له. لا يوجد شيء يخافه. في الواقع، الموت يكون له مجرد وسيلة عبور للحياة الأبدية.
بولس الرسول يضع الأمر على هذا النحو في 1 كورنثوس 15:لكي يتم المكتوب: "ابتلع الموت إلى غلبة" [55] "يا موت، أين شوكتك؟ يا هاوية، أين غلبتك؟ "(1 كورنثوس15: 55)بولس يسخر فعلا من الموت هنا. لأنه بدون الخطيئة يكون الموت غير مؤذي. لان يسوع، مخلصنا المنتصر، حول الموت الى الحياة (يوحنا 5:24).
من أين تأتي هذه
اللدغة؟اما شوكة الموت هي الخطيئة، وقوة الخطية هي الناموس (الشريعة). (1 كورنثوس 15:56 )الموت يحصل على شوكته من الخطيئة، والخطيئة تحصل على قوتها من شريعة الله.حيث يوجد القانون، و توجد مجموعة من القواعد. فهناك فرصة لكسر واحد أو أكثر من تلك القواعد. أحيانا مرارا وتكرارا. عندما نكسر قانون الله، أو القيام بأعمال تخالف إرادته بأي شكل من الأشكال، فان هذا ما يسمى الخطيئة. و نحن نخطئ كل يوم.تتلخص شريعة الله بدقة في الوصايا العشر. وتتلخص أكثر في قول يسوع : تحب الله من كل قلبك، وتحب قريبك كنفسك (متى 22). ومن منا قد حفظ هذا القانون او هذه الوصية. إذا كنت تعتقد أنك قد أحببت الله من كل قلبك، فانت متوهم. لا أحد منا قد فعل ذلك، باستثناء يسوع. وهذا هو السبب في أنه من الصحيح القول، أن الجميع (باستثناء يسوع) قد اخطأ. بدون يسوع وعمله على الصليب، كلنا سنواجه الدينونة. وسوف نشعر بلدغة الموت.هذا هو السبب الذي جاء لاجله يسوع. وهذا هو السبب في أننا بحاجة له.الله وضع كل خطيئة العالم، في الماضي والحاضر والمستقبل على يسوع، وأرسله إلى الصليب (أشعيا 53، أعمال 2:23)، لكي يدان و يقبل قصاص خطايانا.وضع الله قصاصه على الخطيئة. وكان هذا القصاص هو حكم الموت. مات يسوع وأخذ هذا العقاب، حتى لا نموت نحن. هذا هو أعظم حب (رومية 5).بعد أن تحمل هذا الموت والعقاب قام يسوع من القبر لأنه في الواقع ليس لديه خطيئة من تلقاء نفسه. و لأنه لم يكن لديه الخطيئة، لم يستطع الموت ان يمسكه. أقام الله ابنه بلا خطيئة.عندما، بنعمة الله، نؤمن بهذا في قلوبنا، فالله يرسل الروح القدس ليسكن فينا. وهذا يعني أن يسوع يعيش فينا. وهذا يعني أن بره فينا. وهذا يعني أنه تم دفع ثمن خطايانا. وهذا يعني أننا لم نعد في حاجة لمواجهة الدينونة بسبب انه قد سبق الاقتصاص من خطايانا على الصليب. وهذا يعني أن نعبر من الدينونة الي الحياة.هذا هى البشارة المفرحة!لذلك اشكر يسوع، وثق بانه قد ازال لدغة الموت، حتى يتسنى لك ومن خلاله وحده، معرفة الحياة.

نقشتك على كفي

تلكأ شعب اسرائيل في العودة من بابل ارض السبي الى اورشليم خوفا من الاخطار التي يمكن ان يقابلوها في رحلتهم الى بلادهم لذلك جاء اليهم صوت الرب برقة "اجعل كل جبالي طريقا"(اش49: ). من يدرس جغرافية فلسطين، لا يمكن ابدا ان ينسى سلسلة الجبال التي حصن الرب بها ارض الموعد من الجنوب. قال احدهم في وصف هذه المنطقة "انها سلسلة جبال تمتد ستين ميلا شديدة الانحدار. لا يوجد طريق يجتاز هذه المنطقة و من المستحيل الوصول الى قمة هذه الجبال". لكن الله لا يعد بازالة هذه الجبال بل يجعل منها طريقا.
كلنا لنا جبال في حياتنا . هناك اشخاص كثيرون و امور كثيرة تهدد بتعطيل تقدمنا في الحياة الروحية. هناك الزوجة ذات الطبع و الاسرة كبيرة العدد، تلك المطالب الثقيلة هذه الوظيفة الصعبة، تلك الشوكة (المرض) في الجسد. قد نتوهم انه لو امكن ازالة هذه من الطريق لكانت حياتنا ارق و اقدس و اطهرو لذلك نصلي كثيرا لازالتها. و لا نعلم انها هي الوسائل للحصول على النعم و البركات التي نطلبها منذ وقت طويل في صلواتنا.

محبة الله اقوى من محبة الام:
حينما اراد داود وصف المثل الاعلى للمحبة قال انه "محبة النساء".و في محبة المرأة لا توجد محبة اطهر و اكثر انكارا للذات و صبرا و رفقا من محبة الام. ايه يا قلب المرأة. ان الامومة هي التي تظهرك في ابهج مظاهرك. تأمل الى الام و هي تنحني فوق الطفل ا يضحك، فيرقص قلبها طربا.. تسهر الليالي دون تذمر، يهون عليها ان تضحي بالنوم و الطعام بل بالحياة نفسها من اجل طفلها. هذ هي الامومة. و هذه المحبة لا تقتصر على مرحلة الطفولة بل تتابع الابناء في كل مراحل حياتهم. و مهما مرروا حياتها اوجحدوا محبتها، فانها تلازمهم بصلواتها و دموعها و اطيب امالها. انها تقف بجوار ابنها و لو كان مجرما في قفص الاتهام، و تتعقب اثار ابنتها في بيوت الشر و الفساد..
هذه المحبة محبة الهية. يقينا انها شعاعة من قلب الله. و ان كانت محبة الام مجرد شعاعة. فكم يكون قلب الله نفسه. على ان الامومة قد تمر احيانا بفترات ضعف. قد تنسى الام رضيعها في حالة الجنون، او السكر او الهيام بالشهوات الدنسة. و كم حصل عند حصار السامرة قد تأتي اوقات تسكن فيها الامهات الام الجوع بأكل لحم اطفالهن. اما الله فلا ينسى "هل تنسى المرأة رضيعها فلا ترحم ابن بطنها. حتى هؤلاء ينسين و انا لا انساك" (اش49: 15).

الله يحفظ اولاده:
من عادة بعض الناس ان ينقشوا اسماء محبيهم على اذرعتهم. يقول الرب "على كفي نقشتك. اسوارك امامي دائما"(اش49: 16). هو لم ينقش مجرد اسم صهيون (ترمز للكنيسة) بل صهيون نفسها. نعم يا اولاد الله لقد نقشت صوركم الفوتوغرافية حيث يراكم الله دائما‘ على كفيه و على قلبه. لن تبرحوا ذاكرته لحظة واحدة، او تتواروا عن عينيه.
لا على كف واحد فقط بل على الكفين "على كفيّ". لم ترسم او تصور فيزال الرسم او تمحى الصورة، بل نقشت (حفرت). و كانت ادوات النقش: الحربة، و المسامير. ان الكتابة على الزجاج لا يمكن محوها و لا النقش على العقيق و لا الحفر على الاحجار الكريمة، على ان ازالتها ايسر من ازالة النقش على كفي المسيح.
  
 اقتباس من كتاب "المسيح في سفر اشعياء" للرائع ف. ب. ماير

22 أغسطس 2013

إله " السلام " سيسحق الشيطان تحت أرجلكم سريعاً

إله " السلام " سيسحق الشيطان تحت أرجلكم سريعاً ( رو20:16 ) ..
العجيب أنهُ لم يقل إله " القوة " ، ولكن قال إله السلام، فوقت هياج العدو وقت اضطراب وقلق وخوف، ولكن يأتي الرب ويقول لنا لا تخافوا " ليكن لكم فيّ سلام " (يو30 :16 ) ..

من امثال المسيح: العشر عذارى


في منتصف كل ليل يقرأ المؤمن هذا الفصل من الإنجيل في الخدمة الأولى من صلاة نصف الليل، ليتعرّف على سرّ وقوفه للصلاة ألا وهو انتظار العريس، 
كلهُنّ كن عذارى ومعهُن مصابيحهِّن، كلهُن نعسْنَ ونِمن، لكن الحكيمات يحملن زيتًا تفتقر إليه الجاهلات.
ابطأ العريس= اشارة الى الفترة ما بين مجئ المسيح الاول و الثاني


المصابيح= هي حياتي . وهناك من حياته مستنيرة وصار نورًا للعالم.

الزيت= هو نعمة الروح القدس، وهذه نأخذها في سر الميرون، ولكن من يجاهد يمتلئ لذلك يقول بولس الرسول "امتلئوا بالروح"
أعطينا من زيتكن = هذا خطأ فلا يوجد إنسان قادر أن يعطيني الإمتلاء.
لا يكفينا وإياكن= لا يوجد إنسان له قداسة تزيد عن حاجته إذًا لا توجد بدعة زوائد فضائل القديسين.
نصف الليل=  ساعة لا ينتظره فيها أحد، ويكون الناس في أضعف درجات الإستعداد.
صراخ=أصوات الملائكة بالبوق الأخير تنادي للأبرار بالخلاص وللأشرار بالدينونة.
 إني ما أعرفكن = ما يحدث مع العذارى هو إمتداد لما مارسوه على الأرض، فالحكيمات يتمتعن بالحياة الجديدة كحياة شركة وإتحاد مارسنها على الأرض مع العريس، أما الجاهلات فلا خبرة لهن بالعريس.
إنهُن لا يلتقين بالعريس كالحكيمات، بل يبقين في الخارج حيث الباب المُغلق، وإنما يعشن حتى على الأرض خارج الأبواب. ليس عجيبًا أن يقول السيِّد "إني ما أعرفكن"، لأنهُنَّ لم يدخلْنَ معه في شركة حقيقيّة ولا عاين مجده في داخلهِنَّ!