22 ديسمبر 2014

في البدء كان الكلمة..


الكلمة أحد الأسماء الرائعة لربنا المعبود، والتي تُظهر لاهوته، ويرد أربع مرات في الوحي المقدس، كلها في الأصحاح الأول من إنجيل يوحنا (يو1: 1، 14).
و«الكلمة» هو الأقنوم المُعبِّر عن الله وعن فكر الله، ولا يمكن أن نعرف الله إلا بواسطته؛ فقد عبَّر في الخليقة عن حكمة الله وقوته ومجده …
وعبَّر في الفداء عن محبة الله وبره …
وسيُعبَّر في الدينونة عن قداسة الله وعدله.
تبارك اسم إلهنا الذي «صَارَ جَسَداً وَحَلَّ بَيْنَنَا ... مَمْلُوءاً نِعْمَةً وَحَقّاً» لأن «النِّعْمَةُ وَالْحَقُّ ... َبِيَسُوعَ الْمَسِيحِ صَارَا» (يو 1: 14، 17).
إن «الحق» بنوره الكشاف يكشف للإنسان ماهيته ومصيره، ويظهرهما واضحين. و«النعمة» تقف شاهدة له بأنه، رغم كل الشر الذي عاشه، وعلى حساب استحقاقات شخص آخر – الرب يسوع المسيح – يمكن أن تكون البركة الأبدية من نصيبه.
«الحق» يُشخِّص الداء، و«النعمة» تُقدِّم الدواء.
«الحق» يُظهر حقيقة الإنسان، و«النعمة» تُعالج تلك الحالة التي أظهرها الحق.
«الحق» يضع الخاطئ في مركزه الصحيح، و«النعمة» تأتي به الى الله.
و«الحق» الذي يُبين ويُقرر مطاليب الله، يزداد بهاءً ولمعانًا لارتباطه بالنعمة.
و«النعمة» التي تسدد إعواز الخاطئ، يزيدها جمالاً أنها مرتكزة على الحق.

فايز فؤاد 

منقول من مجلة نحو الهدف