22 يوليو 2011

هل هو انا يارب؟



        كشف الرب عن سر أليم، اذ قال لهم ان بينهم انسان تعيس لن يكون له نصيب في ملكوت الله، و لن يرى حياة، دم الحمل لن يطهره، و بر المخلص لن يغطيه، بل سيظل كما هو ابنا لابليس، و كان خيرا له لو لم يولد، هذا الفاجر الساقط سوف يرفض الاساس الوحيد للخلاص، و يخون رب المجد، و يلقي بنفسه في لجة الهلاك الابدي، و سيكون مصيره الموت و اللعنة الى الابد.
        لقد كشف الرب لنا امرا مماثلا، فنحن ايضا قد سمعنا من شفتيه انه في كل العصور كثيرون يدعون و قليلون ينتخبون، قليلون من يجدون الطريق الى الحياة، و كثيرون من الذين كان خيرا لهم لو لم يولدوا يسيرون في الطريق المؤدي الى الهلاك. و مثل هؤلاء الذين يستحقون الرثاء يوجدون بوفرة في هذه الايام لان الرب اكد لنا هذا.. فبين الذين يمارسون فريضة العشاء الرباني قد يوجد من هو مندفع بسرعة نحو الهلاك، ففي الاجتماعات التي يبشر فيها بالانجيل يصطاد الشيطان اشخاصا في شبكة الانخداع بانهم متدينون، ومن بين الذين سيسمعون الكلمات "اني لم اعرفكم قط" سيوجد عدد كبير سيبررون انفسهم بالقول "يارب أليس باسمك تنبأنا وباسمك اخرجنا شياطين". فليمتحن كل واحد نفسه فليس الذين يقاومون الرب جهارا، او الذين يقفون في جانب اعداء الرب و مسيحه، هم فقط الذين يسرعون نحو الهلاك. و لكن يوجد اخرون ايضا يمسكون بالكتاب المقدس في ايديهم، و اسم يسوع على شفاههم و لكنهم سيهلكون في النهاية.
و يبدأ التلاميذ في التساؤل الواحد بعد الاخر في حزن و قلق عميق: “هل انا هو يارب؟"
لقد اقترب داود من هذا النور اذ صلى قائلا "اختبرني يارب و اعرف قلبي امتحني و اعرف افكاري"
ليتنا نصغي الى ارميا اذ يحثنا قائلا "لنفحص طرقنا و نمتحنها و نرجع الى الرب".