"الرب راعي فلا يعوزني شيء. 2 في مراع خضر يربضني.الى مياه الراحة يوردني. 3 يرد نفسي.يهديني الى سبل البر من اجل اسمه. 4 ايضا اذا سرت في وادي ظل الموت لا اخاف شرا لانك انت معي.عصاك وعكازك هما يعزيانني. 5 ترتب قدامي مائدة تجاه مضايقي.مسحت بالدهن راسي.كاسي ريا. 6 انما خير ورحمة يتبعانني كل ايام حياتي واسكن في بيت الرب الى مدى الايام."هذا المزمور بسيط كترنيمات الاطفال و العميق كترنيمات رؤساء الملائكة،
نرى فيه الانجيل مصغرا،
نرى فيه نعمة الله منعكسة كانعكاس الشمس في نقطة مياه الندى،
هوواحة في صحراء قاحلة،
هو مظلة على سفح جبل يعسر التسلق عليه،
هو مغارة في الظهيرة اللافحة الحرارة،
هو ركن منعزل للتأملات السماوية الهادئة،
هو واحد من اقدس الامكنة في الكتاب المقدس.
في هذا المزمور قوة تشفي من يلمسه، لكن قوته ناشئة من انه لا يتحدث عن الانسان الا قليلا، لكنه يتكلم عن الله كثيرا.
ايها القلب المرتعب الخائف، تطلع بعيدا الى فوق. حقا ان متاعبك قد ازدادت بالتطلع الى الصعوبات و مسبباتها. الان ، كف هن هذا. لا تتحدث فيما بعد عن المدن المسورة و الجبابرة التي فيها. عن الطرق الوعرة و الاودية المظلمة، بل تأمل في محبة الراعي و قدرته و حكمته. القدرة التي صنعت العالمين، و الحكمة التي تحصى الكواكب. ان خلاصك لا يتوقف على ما انت عليه بل على قدرة القدير. في كل مرة تتطلع الى نفسك تطلع الى المسيح عشر مرات. لا تتحدث عن نفسك بل عن الله. لا تتحدث عن دموعك و فشلك و خطايا الماضي بل تحدث عن المسيح و خلاصه. انشد مرة اخرى الترنيمة القديمة .