6 نوفمبر 2012

مزمور 23 - مزمور الراعي

نرى فيه الانجيل مصغرا، 
نرى فيه نعمة الله منعكسة كانعكاس الشمس في نقطة مياه الندى،
هوواحة في صحراء قاحلة،
هو مظلة على سفح جبل يعسر التسلق عليه،
هو مغارة في الظهيرة اللافحة الحرارة،
هو ركن منعزل للتأملات السماوية الهادئة،
هو واحد من اقدس الامكنة في الكتاب المقدس.
في هذا المزمور قوة تشفي من يلمسه، لكن قوته ناشئة من انه لا يتحدث عن الانسان الا قليلا، لكنه يتكلم عن الله كثيرا.
ايها القلب المرتعب الخائف، تطلع بعيدا الى فوق. حقا ان متاعبك قد ازدادت بالتطلع الى الصعوبات و مسبباتها. الان ، كف هن هذا. لا تتحدث فيما بعد عن المدن المسورة و الجبابرة التي فيها. عن الطرق الوعرة و الاودية المظلمة، بل تأمل في محبة الراعي و قدرته و حكمته. القدرة التي صنعت العالمين، و الحكمة التي تحصى الكواكب. ان خلاصك لا يتوقف على ما انت عليه بل على قدرة القدير. في كل مرة تتطلع الى نفسك تطلع الى المسيح عشر مرات. لا تتحدث عن نفسك بل عن الله. لا تتحدث عن دموعك و فشلك و خطايا الماضي بل تحدث عن المسيح و خلاصه. انشد مرة اخرى الترنيمة القديمة .