املأ قلبي من مخافتك ووجّهه إلي محبتك ؛ وأجعله ينسى أثر جرح مبضعك لأنك طبيب لا يُخلّف جرحه أثراً. ~ اغسطينوس
الخوف نوعان : خوف دنئ ... وخوف نقي ، أحدهما يخشى أن يفقد البر والأخر يخشى العقاب. الخوف الدنئ هو خوفُ من يخشى الاحتراق مع الشيطان ، والخوفُ النقي هو خوف من يخشى عدم مرضاة الله. ~ اغسطينوس
إن خفت من جهنم فلست تكره الخطيئة بل الاحتراق في جهنم ، أما إن كرهت الخطيئة كرهت معها جهنم. ~ اغسطينوس
ما أسعد الحياة الأبدية وما أهنأها . فلا مثيل لها. فيها لن نجد عدواً ولن نخسر صديقاً من هنا وهناك نرفع التسابيح لله . ولكن من هنا ترتفع التسابيح بأصوات قلقة ومن هناك ترتفع بأصوات مطمئنة ، هنا يسبحه من سوف يموتون ، وفي السماء يسبحه من يحيون إلي الأبد . هنا يسبحونه بالرجاء ، وهناك يسبحونه متمتعين بمشاهدته . هنا يسبحونه في الطريق وهنالك يسبحونه في الوطن . ~ اغسطينوس
من ذا الذي أنبأك بأن يوم موتك بعيد ؟ ألست أسرع عطباً من الزجاج؟ ومع أن الزجاج سريع العطب فحفظُه طويلاً ممكن. كم من كؤوس خلفها لك الآباء والأجداد!.. أما أنت فمعرض لأخطار كثيرة كل يوم وإن لم تفاجئك الأخطار فلست قادراً على أن تعيش طويلاً. ~ اغسطينوس
ربي ، الويل لي إن أصدقائي يقولون لي : نتمنى لك سنين عديدة ، فأتمني أنا أن تتحقق فيُ رغباتهم فإذا بالسنين تأتي ثم تليها السنون ولا أريد لها نهاية. رغباتي متناقضة : أريد أن أمشي (في الحياة) وألا أصل الى وطني (السمائي). ~ اغسطينوس
زمن حياتنا ها هنا سباقُّ إلي الموت ، حيثُ لا توقفُّ ولا تباطؤ : بل الكل مدفوعون بنفس الحركة إلي الهدف . وليس لمن كان عمره أقصر من سواه أن يطوى نهاره بأسرع ممَّن كان عمره أطول . على السواء تنُزعُ الأوقات منهما ؛ فهذا يري هدفه أقرب وذاك يراه أبعد إنما كلاهما يسيران بالسرعة عينها.
إن هربت من الموت أو تحاشيته أو دفعته عنك فلا يسعك أن ترجئه أو تمنعه عنك. ~ اغسطينوس
أي عذاب لا يذوقه أولئك الذين يعالجهم الأطباء ويجُرون لهم العمليات؟ أيتحمَّلون ذلك كله كيلا يموتوا؟ أم لكي يطيلوا أعمارهم يوماً أو أكثر؟ إن كان الناس يتحملون تلك المشقات ويتكبدون نفقات باهظة تطويلاً للعمر وإن قليلاً فأحرى بهم أن يسَعوا ويعملوا لكي يحيوا إلي الأبد. ~ اغسطينوس
الويل لك ، إن العالم ينهار إذا كان العالم ينهار فلما لا تتركه؟! لو قال لك مهندس معماري أن بيتكَ ينهار ، ألا تبدأ تتركه ثمَّ تتذمَّر؟ ومهندس العالم يقول أن العالم ينهار ثم لا تصدقه ؟~ اغسطينوس
أنك تلُقي في الأرض البذار ثم يأتي صديق لك عالم بطبيعة الأرض فيكشف لك جهلك قائلاً : ماذا صنعت؟ لقد ألقيت الحنطة في أرض عميقة رطبة ثم يقدم لك نصيحة و انت بدورك تنفذها.. أتسمع نصيحةً يعطيها صديق بشأن البذار وتهمل نصيحة الله بشأن قلبك؟! أتخشى أن تلقي بذارك في أرض غير صالحة وتلقي قلبك في أمور الأرض؟!~ اغسطينوس
إن طلبت مالاً فلست تدري إن كنت ستحصل عليه. وإن طلبت زوجة فقد لا ترضي بها ، وتجهل ما قد تكون. وإن طلبت بنين فليس من المؤكد أن يولدوا وإن ولدوا فليس من المؤكد أن يعيشوا وإن عاشوا فلست تدري إن كانوا من الناجحين أم لا؟ أنيَّ توجهت وجدت كل شيء مجهولاً : الموت وحده ثابت. الموت محتوم لكن أجله مجهول . وكما أنه يزيد في شقاء الكفرة هكذا يضع حداً لشقاء الصابرين. ~ اغسطينوس
لو أنه أعلن لكل إنسان عن يومه الأخير لكانت الخطيئة تكاثرت بسبب راحة البال . ولذلك فبحكمة منه بقي يوم الموت مجهولاً. برحمة من الله أنت تجهل يوم موتك. ~ اغسطينوس
لا تعتبر ، شريرة ، الميتة التي تعقب حياة صالحة ، بل شر الميتة في ما يعقبها. ~ اغسطينوس
ينقضي البرد ويأتي الصيف( يوم الدين) ، فييبس العشب الأخضر وينكشف مجد الأشجار. ~ اغسطينوس
موضوعات ذات صلة: