قيل ان اخا كان ساكنا في دير انه من شدة قتال الشياطين له كان يسقط في خطية الزنا بالفكر مرارا كثيرة. وكان هذا الاخ يجاهد و يثابر في رجاء وصبر لكي يسترد ثوب طهارته و لايكف عن الطلبة والدعاء:
"يا رب انت ترى شدة حالي وحزني فانشلني يا رب ان شئت انا ام لم اشأ، لاني مثل الطين اشتاق واحب الخطية. وانت ايها الاله القوي امنعني عن النجاسة، لانك ان كنت ترحم القديسين فقط فليس بعجيب ولكن فيّ انا الخاطئ الغير مستحق ارى عجب رحمتك لاني اليك اسلمت نفسي".
هذا ما كان يردده كل يوم سواء اخطأ او لم يخطئ..
واذ كان يصلي ذات يوم ضجر منه الشيطان! شيطان اليأس! وغلب من حسن رجائه فظهر له وجها لوجه عندما كان يردد مزاميره، و قال له:
- اما تخزى ان تقف بين يدى الله وتذكر اسمه بفمك النجس؟
قال له هذا الاخ المثابر:
- ألست انت تضرب مرزبة و انا ايضا اضرب مرزبة.
انت تسقطني في الخطية و انا اطلب من الله ان يغفر لي.
عندئذ تركه الشيطان وهو يقول له:
- لن احاربك لئلا يكون لك اكليل من الرجاء.