"كلما مررت بالطريق الصحراوى و فى منطقة وادى النطرون اجد فى ناحية سجون وادى النطرون و الناحية الاخرى اديرة وادى النطرون ..
هؤلاء رفضهم العالم، و اولئك رفضوا العالم ..
هؤلاء يشتهوا الخروج، و اولئك متمسكين بمحابسهم ..
هؤلاء انغلبوا من شهواتهم، و اولئك غلبوا اهوائهم ..
بعض هؤلاء فى عقوبة ينتظرون عقوبة اشد، و اولئك فى فرح ينتظرون فرح و مجد اعظم ..
هؤلاء يزرفون الدموع بقلوب تعتصر ندما، و اولئك يزرفون الدموع توبة بقلوب ممتلئة رجاء ..
و بين هؤلاء و اولئك نحن فى طريقنا نختار بين القداسة و الخطية.