صورة لاكاكي وهو يعود الى بيته مخمورا كل مساء
مارفا كانت تحب اكاكي جدا لذا وافقت
على الزواج به. ولم تدخر جهدا لتجعل حياتهما سعيدة. لكن اكاكي لم يكن يبادلها
مشاعرها. لقد كان دائما فاترا في محبته. وكلما مضى الوقت كان يزداد سوءا في
معاملتها ويكثر من اهانتها. كان يهينها امام اقاربها وهذا كان يتسبب في احراجها
ومزيد من الالم لها. ولكنها مضت في طريقها وتحملت زوجها وهي الان اما وعليها ان
ترعي اولادها. لم تدفن مشاعر الحزن والغضب في داخلها ولكنها مضت في ممارسة اعمالها
المنزلية اليومية. فلديها بنتان وولد وهي تبحث عن السعادة بالبقاء معهم.
بدأ زوجها يخونها. ومؤخرا بدأ ينتشر
خبر خيانته لزوجته مع امرأة اخرة في القرية. علمت مارفا بذلك ولكنها اغمضت عيناها
وكأنها عمياء لكي تستطيع ان تربي اولادها. ولكن هذا لم يجعل اكاكي يكف بل كان
دائما يتخاصم معها ويسئ معاملتها. كل ذلك بسبب سكره وعربدته. ويعتدي عليها. ولم
تعد تحتمل اهاناته. بعد سنوات من سوء المعاملة قررت ان تهجره. لذا فقد رحلت الى
بيت عمها القريب.
افضل شئ بالنسبة لها هو ان ترى
اطفالها في المدرسة. كانت تذهب كثيرا للمدرسة وتلقي نظرة على اطفالها. ولأنها كانت
تخشى ان يعتدي عليها زوجها امام اطفالها لذا كانت تزورهم بطريقة حصيفة. كان
الاطفال يحبون والدتهم ولا يعلمون ما السبب الذي حطم حياتهم العائلية. وكانوا
يتحدثون بفرح معا حين تزورهم في المدرسة. ولكن هذا كان لبعض الوقت فقط اذ سرعان ما
اعتازت مارفا للمال. لذا قررت ان تترك القرية وتذهب للبحث عن عمل اللازم للصرف على
تعليم اطفالها. ذهبت الى دبي ثم الى السعودية واخيرا الى الكويت. ولعدة سنوات كانت
تكدح وتعمل لاجلهم. حين عادت عانقت اطفالها. حينما كانت في الخارج تقابلت مع لاثا
وهي من سكان كيكاندورا واصبحا اصدقاء.
رجعا الاثنتان الى موطنها معا. مارفا
كانت تذهب باستمرار لتزور عائلة لاثا، وكذلك كانت تفعل لاثا. وكان زوج لاثا يرحب
بمارفا عندما تأتي لزيارتهم.
فيما بعد ذهبت لاثا الى المالديف
للعمل وحصلت مارفا على عمل في شركة بكولومبو. ذات يوم غادرت كولمبو للذهاب الى
كاكوندورا ولم تخبر احدا سبب هذه الزيارة المفاجئة. فيما بعد وجدت جثتها ملقاة
بجوار السكة الحديد وكانت توجد كثير من الاصابات في جسدها ووجهها الذي تشوه تماما.
وصعق فلاحي قرية كاكاندورا لسماعهم نبأ مقتل احدى مواطنات قريتهم.
لم يصدقوا ان هذه المرأة المكافحة
والامينة تموت بهذه الطريقة. مثل هذه الجرائم الشنعاء لم يسمع بها من قبل في
قريتهم.
هرعت الشرطة الى مكان الجثة . وطبقا
لمصادر الشرطة فان مارفا تلقت مكالمة من مجهول تحمل رسالة معينة. وبفحص المنطقة
حول مسرح الجريمة عثر على حقيبة ملقاة داخل احد الابار وعند اخراج الحقيبة وفتحها
وجد داخلها جواز السفر وملابس و موبايل وفرشاة اسنان. قبض على اثنين من المشتبه
بهم وتمكن واحد من الفرار.