قصة رمزية لـ (كوستي بندلي) تحمل معاني روحانية عن علاقتنا بالله.
في قديم الزمان كانت تعيش في مدينة كبيرة من مدن المشرق، فتاة رائعة الجمال، حلوة الخلق و المعشر ،وكان ذكاؤها المتوقّد يستوعب كل عناصر ثقافة عصرها. كانت تلك الفتاة رفيعة النسب، تنتمي إلى طبقة الأمراء، ولكن ذلك لم ينفخها بالكبرياء بل بقيت بسيطة متواضعة، قريبة من كل الناس، تعاملهم بلطف واحترام.
كانت الفتاة مخطوبة لأمير عظيم، وقد تمّت خطوبتهما في ظروف أشبه ما تكون بالخيال. ذلك أن هذا الأمير كان قد زار، من فترة وجيزة، مدينة الفتاة، وملأها ببهاء حضوره وجميل كلامه وعظيم أعماله، حتى أن صيته ذاع بين الناس واستحوذ على إعجاب الجميع، فصاروا كلهم يلهجون بمآثره. وكانت فتاتنا من بين هؤلاء المعجبين. فقد فُتِنت بمحاسن الأمير وسحرتها قوة شخصيته ونبل طباعه وجليل أعماله، وأخذت تحلم به ليل نهار. وكم كانت دهشتها عظيمة لما التقى بها أمير أحلامها ذات مرة وأخبرها أنه سمع عنها من جهته الشيء الكثير، وباح لها بأنه ميّزها عن سائر الفتيات وخصّها بحبه، وسألها إن كانت تقبل أن تبادله عهد الحبّ هذا. كادت الفتاة أن لا تصدّق أن قد حصل ما لم تكن حتى لتجرؤ أن تحلم به، ولكن الحنان الذي رأته يرتسم على محيّا الأمير أقنعها بأنها غير واهمة وبأن الحقيقة قد تفوق أجمل الأحلام، فأسرعت إلى مبادلة الأمير حباً بحبّ وعهداً بعهد.
أخبر الأمير فتاته بأنه مضطر إلى السفر لإتمام مهام عليه إنجازها ولكنه أكّد لها بأنها سوف تكون، ولو عن بعد، محاطة دوماً بحبّه، ولهفته وشوقه. وعدها بأنه سوف يعود إليها في وقت ليس ببعيد لكي يقترنا ويعيشا معاً نهائياً. وبالمناسبة أهداها، قبل رحيله، مجموعة لا تُقدَّر بثمن من الحلى الفاخرة، من عقود وأساور وخواتم وحلق وما شابه ذلك، مصنوعة كلها من الذهب الخالص ومزدانة بأبهى الحجارة الكريمة من لآلئ نادرة والماس وزمرّد وياقوت. كانت هذه الكنوز تتوهجّ أمام عيني الفتاة ببريق يبهر الأنظار، ولكن ما كان يلتمع في عينيّ الأمير من شغف وهيام كان يفوقها لمعاناً. خاطبها الأمير برقّة متناهية قائلاً إن هذه الكنوز إن هي إلا صورة باهتة من الحب الذي يحمله لشخصها. ورجاها أن تحتفظ بها وتستمتع بها متذكرةً عبرها دوماً مدى حبّه، ومتصورة من خلالها السعادة التي يرتقب ويتوق أن ينعما بها معاً عندما يُتاح لهما أن يتحدا أحدهما بالآخر بالكلية.
وسافر الأمير بعد هذا الوداع، تاركاً في قلب الفتاة غصّة. لذا صارت، كلّما سنحت لها الفرصة، تتزيّن بالحلى التي تركها لها. ولم يكن ذلك طمعاً منها بالحلى، على جمال تلك وقيمتها الفائقة، بل لأنها كانت مشتاقة إلى أميرها، تحاول أن تتذكرّه عن طريق ارتدائها لهباته، وأن تستعيد صورة بهائه هو بتأملها بريق المجوهرات التي حباها بها جوده. كانت، في الاحتفالات وغيرها، تظهر أمام الناس، مزدانة بتلك الحلى المرصَّعة بأفضل الحجارة الكريمة، فتثير دهشتهم وإعجابهم، ولكنها كانت تشعر أن هذا الإعجاب لا يتركز عليها هي بل يَعبر بها ليذهب منها إلى حبيبها الذي كساها حنانه بذلك الجمال. فكان ذكر الحبيب هو المسيطر في آخر المطاف وحوله تدور أفكارها وفيه تصبّ مشاعرها. كان حبّها له يشتعل في قلبها ليل نهار. وبفعل هذا الحب اتسع قلبها فصار يحضن جميع الناس من حولها ويمدّهم بما يحتاجون إليه من عطف ودفء. لا بل أن الكون كلّه استضاء بهذا الحبّ، فبدا النور أكثر صفاءً والكواكب أكثر تألقاً والبحر أشدّ زرقة والعشب أكثر خضرة والنسيم أكثر رقّة. وتجلّى هذا الحب وميضاً في عيني الفتاة كان ينعكس حتى على مجوهراتها فتبدو تلك أكثر توهجاً وضياءً.
وتوالت الأيام وطال غياب الحبيب، واستبدّ الحنين بنفس الفتاة، فصارت تداريه بإكثارها من ارتداء المجوهرات . كان، في البدء، دافعها إلى ذلك، أن تتذكر الحبيب عبر ملازمتها لهداياه. ولكن الأمر تبدّل مع الزمن، فصارت تزدان بالجواهر لتتناساه بها، لتخدّر بالتمتّع بها، شعورها بغيابه، وكأنها حاولت اتخاذها بديلاً عنه، فصارت كل ما اكتست بالحلى تنشغل بجمالها هي لا بصورة الحبيب، وتسكر بإعجاب الناس بذلك الجمال المتوهّج بالذهب واللآلئ والحجارة الكريمة. هكذا غدت المجوهرات تعظيماً لفتنتها هي لا نشيداً يتغنى بالمحبوب ويتحدث عن حبّه وجماله. صارت الحلى مرآة تتأمل فيها الفتاة صورتها ولم تعد نافذة تطلّ منها على رحاب الحبيب. وهكذا انكفأت الأميرة إلى ذاتها وانقطعت عن ذاك الذي كان حتى ذلك الحين، رغم تواريه، قطب وجودها، مالكاً إياه بحضوره الخفي. وإذ أصبحت أسيرة الانهماك بذاتها، لم تنقطع عن الحبيب وحسب، بل عن سائر الخلائق التي كانت، في السابق، على اتصال منعش بها، فلم تعد تقرأ في عيون الناس تلك الخبرات الفريدة التي كانت تتواصل عبرها معهم وتشاركهم هواجسهم ومعاناتهم، لم تعد تلتقط في تلك العيون إلا صورتها هي، بريق الإعجاب الذي كان يثيره جمالها أو إمارات الغيرة والحسد التي كان هذا الإعجاب يخلّفها أحياناً. أصبح الناس مجرّد مرايا لها، وبقيت هي وحيدة وسط هذه المرايا التي لم تكن ترجّع لها سوى صدى ذاتها. حتى الكون، صارت في غربة عنه، فلم تعد تلاحظ ما كان يؤنسها فيه من همس النسيم، وتغريدة الطير وسكون الليل وإطلالة الفجر، ولم يعد يومئ إليها بياض غيمة تسبح في زرقة السماء أو خشخشة المطر على أوراق الأشجار.
ذات يوم استيقظت الأميرة من غفلتها. ثابت إلى رشدها فوعت حالة البؤس التي وصلت إليها. أدركت أنها تركت الحياة تنحسر منها وأنها أغلقت على نفسها في صحراء من الكآبة والفراغ. حانت منها نظرة إلى تلك المجوهرات التي وضعت عليها اعتمادها ففوجئت إذ رأتها، على فخامتها، باهتة، جامدة، كجسم هجرته الحياة. ألقت نظرة على صورتها كما بدت في المرآة، ولشدة ما آلمها أن جمالها نفسه آخذ في الذبول لانطفاء الشعلة التي كانت تلهبه وتشيع فيه ألقاً، وإن النور قد خبا في عينيها الجميلتين. أدركت آنذاك بما لا يحتمل الشك أنها، لما أرادت أن تستعيض عن الحبيب بعطاياه الثمينة، لم تفقد الحبيب وحسب، بل أفرغت العطايا من كل جدواها وجعلت منها قيداً آسراً ومملاً. هتفت بحسرة: “ماذا انتفعت بربحي كل ذلك الغنى وما أكسبني إياه من إعجاب، طالما أنني خسرت نفسي، جعلتها بائسة شقية !”
بكت الأميرة طويلاً. وإذا ببريق الكواكب يلتمع من جديد في عينيها بعد أن اغتسلتا بدموع الحبّ المستعاد.
قررت للحال أن تحطّم القيد وتستعيد حريتها، فذهبت دون إبطاء وباعت المجوهرات كلها لتوفّر بثمنها وجبة يومية لكل جياع المدينة – الذين أحبهم الأمير وعاشرهم خلال زيارته- تخدمهم فيها بنفسها. لم تحتفظ من حلاها إلا بخاتم واحد تركته في إصبعها تجسيداً للعهد الذي يجمعها بالحبيب. وقد لاحظت الأميرة بدهشة – ولاحظ الناس من حولها- أن هذا الخاتم الوحيد كان يتوهّج ببريق يعادل ما كانت تلتمع به كل مجوهراتها مجتمعة ويسطع كالشمس في إصبعها. فأدركت، أكثر مما في أي وقت مضى، أن جمال الأشياء إنما يأتيها من الحبّ إذا كانت معبراً له.
في قديم الزمان كانت تعيش في مدينة كبيرة من مدن المشرق، فتاة رائعة الجمال، حلوة الخلق و المعشر ،وكان ذكاؤها المتوقّد يستوعب كل عناصر ثقافة عصرها. كانت تلك الفتاة رفيعة النسب، تنتمي إلى طبقة الأمراء، ولكن ذلك لم ينفخها بالكبرياء بل بقيت بسيطة متواضعة، قريبة من كل الناس، تعاملهم بلطف واحترام.
كانت الفتاة مخطوبة لأمير عظيم، وقد تمّت خطوبتهما في ظروف أشبه ما تكون بالخيال. ذلك أن هذا الأمير كان قد زار، من فترة وجيزة، مدينة الفتاة، وملأها ببهاء حضوره وجميل كلامه وعظيم أعماله، حتى أن صيته ذاع بين الناس واستحوذ على إعجاب الجميع، فصاروا كلهم يلهجون بمآثره. وكانت فتاتنا من بين هؤلاء المعجبين. فقد فُتِنت بمحاسن الأمير وسحرتها قوة شخصيته ونبل طباعه وجليل أعماله، وأخذت تحلم به ليل نهار. وكم كانت دهشتها عظيمة لما التقى بها أمير أحلامها ذات مرة وأخبرها أنه سمع عنها من جهته الشيء الكثير، وباح لها بأنه ميّزها عن سائر الفتيات وخصّها بحبه، وسألها إن كانت تقبل أن تبادله عهد الحبّ هذا. كادت الفتاة أن لا تصدّق أن قد حصل ما لم تكن حتى لتجرؤ أن تحلم به، ولكن الحنان الذي رأته يرتسم على محيّا الأمير أقنعها بأنها غير واهمة وبأن الحقيقة قد تفوق أجمل الأحلام، فأسرعت إلى مبادلة الأمير حباً بحبّ وعهداً بعهد.
أخبر الأمير فتاته بأنه مضطر إلى السفر لإتمام مهام عليه إنجازها ولكنه أكّد لها بأنها سوف تكون، ولو عن بعد، محاطة دوماً بحبّه، ولهفته وشوقه. وعدها بأنه سوف يعود إليها في وقت ليس ببعيد لكي يقترنا ويعيشا معاً نهائياً. وبالمناسبة أهداها، قبل رحيله، مجموعة لا تُقدَّر بثمن من الحلى الفاخرة، من عقود وأساور وخواتم وحلق وما شابه ذلك، مصنوعة كلها من الذهب الخالص ومزدانة بأبهى الحجارة الكريمة من لآلئ نادرة والماس وزمرّد وياقوت. كانت هذه الكنوز تتوهجّ أمام عيني الفتاة ببريق يبهر الأنظار، ولكن ما كان يلتمع في عينيّ الأمير من شغف وهيام كان يفوقها لمعاناً. خاطبها الأمير برقّة متناهية قائلاً إن هذه الكنوز إن هي إلا صورة باهتة من الحب الذي يحمله لشخصها. ورجاها أن تحتفظ بها وتستمتع بها متذكرةً عبرها دوماً مدى حبّه، ومتصورة من خلالها السعادة التي يرتقب ويتوق أن ينعما بها معاً عندما يُتاح لهما أن يتحدا أحدهما بالآخر بالكلية.
وسافر الأمير بعد هذا الوداع، تاركاً في قلب الفتاة غصّة. لذا صارت، كلّما سنحت لها الفرصة، تتزيّن بالحلى التي تركها لها. ولم يكن ذلك طمعاً منها بالحلى، على جمال تلك وقيمتها الفائقة، بل لأنها كانت مشتاقة إلى أميرها، تحاول أن تتذكرّه عن طريق ارتدائها لهباته، وأن تستعيد صورة بهائه هو بتأملها بريق المجوهرات التي حباها بها جوده. كانت، في الاحتفالات وغيرها، تظهر أمام الناس، مزدانة بتلك الحلى المرصَّعة بأفضل الحجارة الكريمة، فتثير دهشتهم وإعجابهم، ولكنها كانت تشعر أن هذا الإعجاب لا يتركز عليها هي بل يَعبر بها ليذهب منها إلى حبيبها الذي كساها حنانه بذلك الجمال. فكان ذكر الحبيب هو المسيطر في آخر المطاف وحوله تدور أفكارها وفيه تصبّ مشاعرها. كان حبّها له يشتعل في قلبها ليل نهار. وبفعل هذا الحب اتسع قلبها فصار يحضن جميع الناس من حولها ويمدّهم بما يحتاجون إليه من عطف ودفء. لا بل أن الكون كلّه استضاء بهذا الحبّ، فبدا النور أكثر صفاءً والكواكب أكثر تألقاً والبحر أشدّ زرقة والعشب أكثر خضرة والنسيم أكثر رقّة. وتجلّى هذا الحب وميضاً في عيني الفتاة كان ينعكس حتى على مجوهراتها فتبدو تلك أكثر توهجاً وضياءً.
وتوالت الأيام وطال غياب الحبيب، واستبدّ الحنين بنفس الفتاة، فصارت تداريه بإكثارها من ارتداء المجوهرات . كان، في البدء، دافعها إلى ذلك، أن تتذكر الحبيب عبر ملازمتها لهداياه. ولكن الأمر تبدّل مع الزمن، فصارت تزدان بالجواهر لتتناساه بها، لتخدّر بالتمتّع بها، شعورها بغيابه، وكأنها حاولت اتخاذها بديلاً عنه، فصارت كل ما اكتست بالحلى تنشغل بجمالها هي لا بصورة الحبيب، وتسكر بإعجاب الناس بذلك الجمال المتوهّج بالذهب واللآلئ والحجارة الكريمة. هكذا غدت المجوهرات تعظيماً لفتنتها هي لا نشيداً يتغنى بالمحبوب ويتحدث عن حبّه وجماله. صارت الحلى مرآة تتأمل فيها الفتاة صورتها ولم تعد نافذة تطلّ منها على رحاب الحبيب. وهكذا انكفأت الأميرة إلى ذاتها وانقطعت عن ذاك الذي كان حتى ذلك الحين، رغم تواريه، قطب وجودها، مالكاً إياه بحضوره الخفي. وإذ أصبحت أسيرة الانهماك بذاتها، لم تنقطع عن الحبيب وحسب، بل عن سائر الخلائق التي كانت، في السابق، على اتصال منعش بها، فلم تعد تقرأ في عيون الناس تلك الخبرات الفريدة التي كانت تتواصل عبرها معهم وتشاركهم هواجسهم ومعاناتهم، لم تعد تلتقط في تلك العيون إلا صورتها هي، بريق الإعجاب الذي كان يثيره جمالها أو إمارات الغيرة والحسد التي كان هذا الإعجاب يخلّفها أحياناً. أصبح الناس مجرّد مرايا لها، وبقيت هي وحيدة وسط هذه المرايا التي لم تكن ترجّع لها سوى صدى ذاتها. حتى الكون، صارت في غربة عنه، فلم تعد تلاحظ ما كان يؤنسها فيه من همس النسيم، وتغريدة الطير وسكون الليل وإطلالة الفجر، ولم يعد يومئ إليها بياض غيمة تسبح في زرقة السماء أو خشخشة المطر على أوراق الأشجار.
ذات يوم استيقظت الأميرة من غفلتها. ثابت إلى رشدها فوعت حالة البؤس التي وصلت إليها. أدركت أنها تركت الحياة تنحسر منها وأنها أغلقت على نفسها في صحراء من الكآبة والفراغ. حانت منها نظرة إلى تلك المجوهرات التي وضعت عليها اعتمادها ففوجئت إذ رأتها، على فخامتها، باهتة، جامدة، كجسم هجرته الحياة. ألقت نظرة على صورتها كما بدت في المرآة، ولشدة ما آلمها أن جمالها نفسه آخذ في الذبول لانطفاء الشعلة التي كانت تلهبه وتشيع فيه ألقاً، وإن النور قد خبا في عينيها الجميلتين. أدركت آنذاك بما لا يحتمل الشك أنها، لما أرادت أن تستعيض عن الحبيب بعطاياه الثمينة، لم تفقد الحبيب وحسب، بل أفرغت العطايا من كل جدواها وجعلت منها قيداً آسراً ومملاً. هتفت بحسرة: “ماذا انتفعت بربحي كل ذلك الغنى وما أكسبني إياه من إعجاب، طالما أنني خسرت نفسي، جعلتها بائسة شقية !”
بكت الأميرة طويلاً. وإذا ببريق الكواكب يلتمع من جديد في عينيها بعد أن اغتسلتا بدموع الحبّ المستعاد.
قررت للحال أن تحطّم القيد وتستعيد حريتها، فذهبت دون إبطاء وباعت المجوهرات كلها لتوفّر بثمنها وجبة يومية لكل جياع المدينة – الذين أحبهم الأمير وعاشرهم خلال زيارته- تخدمهم فيها بنفسها. لم تحتفظ من حلاها إلا بخاتم واحد تركته في إصبعها تجسيداً للعهد الذي يجمعها بالحبيب. وقد لاحظت الأميرة بدهشة – ولاحظ الناس من حولها- أن هذا الخاتم الوحيد كان يتوهّج ببريق يعادل ما كانت تلتمع به كل مجوهراتها مجتمعة ويسطع كالشمس في إصبعها. فأدركت، أكثر مما في أي وقت مضى، أن جمال الأشياء إنما يأتيها من الحبّ إذا كانت معبراً له.