كان هناك ملكا حكيما يهتم بشعبه، وذات مرة أراد أن يعرف كيف يعيش شعبه. فقام بارتداء ثياب بالية واخذ يجول في البلد ليلة بعد ليلة، واخيرا تصادق مع احد الفقراء يعيش تحت جسر لوحده. تقاسم الطعام معه.
وذات ليلة ، قرر الملك ان يكشف أخيرا هويته الحقيقية. في زيه الملكي، ذهب مع الحاشية الملكية لزيارة هذا الرجل الفقير و سأله : "ماذا تريد أن تطلب مني ؟" . وتوقع ان يطلب ثروة أو منزل لائق أو امتيازا في قصر الملك. بدلا من ذلك، أجاب الرجل الفقير، "لقد اغدقت على الآخرين بأموالك، ولكن بالنسبة لي، فقد قدمت لي ذاتك!"
--------
تأمل: هذه هي قصة حياتنا. يسوع هو عمانوئيل، وهذا يعني "الله معنا". حكام هذا العالم يستطيعون ان يقدموا لنا ثروة ولكنه هو فقط يقدم لنا نفسه. ترك عرشه في السماء وأخذ جسدا ليكون واحدا منا. ليس هناك أكبر هدية من ذلك.
يا رب، أشكرك على أعظم هدية يمكن أن احصل عليها - نفسك!
كما ان جميع الاشياء التي تعطيني لا تشبعني ان لم تعطني ذاتك.
يحق لي ان اقول مع عذراء النشيد "انا لحبيبي و حبيبي ليّ"