لكل منا بصورة غير منظورة ملاك حارس من عند الله، عينه علينا دونما انقطاع، وهو واقف لدى الله في آن، كمثل ما ورد على لسان الرب يسوع المسيح: "إياكم أن تحتقروا أحداً من هؤلاء الصغار، أقول لكم إن ملائكتهم في السماوات ينظرون كل حين وجه أبي الذي في السماوات" (متى 18: 10-11). وهذا الملاك الحارس يوحي لنا بالصلاح عبر الضمير فيعيننا على اجتناب فخاخ الشيطان ويؤجّج فينا نار التوبة إن أثمنا.
و حينما انقذ الملاك بطرس من السجن ذهب الى بيت مريم فلم يصدق الموجودين انه بطرس و قالوا "انه ملاكه"(اع12: 15) فقد كان هذا الاعتقاد راسخا عند اليهود بوجود الملاك الحارس.
ومنذ العهد القديم نرى ذكر للملائكة عامة وللملاك الحارس خاصةً فيقول كاتب المزامير: "مَلاَكُ الرَّبِّ حَالٌّ حَوْلَ خَائِفِيهِ، وَيُنَجِّيهِمْ" (مزمور 7:34)، و"لأَنَّهُ يُوصِي مَلاَئِكَتَهُ بِكَ لِكَيْ يَحْفَظُوكَ فِي كُلِّ طُرُقِكَ" (مزمور 11:91). ولكن التصوير الأكثر وضوحاً للإيمان بالملاك الحارس نراه في كتاب طوبيا في السبعينية. حيث يروي قصة عائلة يهودية منفية في ما بين النهرين خلال القرن الثامن قبل الميلاد، ولبّ القصة يتعلّق بالرحلة الطويلة التي يقوم بها الشاب طوبيا مرسَلاً من أبيه الأعمى طوبيت. في هذه الرواية، هدف طوبيا الأول من الرحلة هو تحصيل أحد الديون لكي يحفظ العائلة من العوز. وللقصة إضافات تغنيها وتتخطى هدفها بطرق مختلفة، ليس أقلّها إيجاد طوبيا لزوجة تقية.
قبل مباشرة طوبيا بالرحلة، زاره وأهله غريبٌ عَرَض أن يكون دليلاً له في الطريق، ونهاية القصة تحدّد هذا الغريب بروفائيل "أحد الملائكة السبعة الواقفين والداخلين في حضرة مجد الرب" (طوبيا 15:12).
ويمكن تلاوة هذه الصلاة يوميا وهي: "أيها الملاك القديس الملازم نفسي الشقية وحياتي الذليلة لا تهملني أنا الخاطئ ولا تبتعد عني بسبب إسرافي وتبذخي ولا تعط فرصة للشيطان الشرير لكي يسود باقتداره على جسدي هذا المائت بل امسك بيدي الشقية المسترخية واهدني إلى طريق الخلاص. نعم يا ملاك الله القديس الحارس والساتر نفسي الشقية وجسدي. سامحني بكل ما أحزنتك به جميع أيام حياتي. وان كنت قد خطئت في نهاري اليوم فكن أنت ساتراً لي في هذه الليلة, واحفظني من جميع حيل المعاند لكي لا اسخط الله بخطيئة من الخطايا. وتشفع من اجلي إلى الرب ليثبتني في مخافته ويجعلني لصلاحه عبداً مستحقاً آمين".
و حينما انقذ الملاك بطرس من السجن ذهب الى بيت مريم فلم يصدق الموجودين انه بطرس و قالوا "انه ملاكه"(اع12: 15) فقد كان هذا الاعتقاد راسخا عند اليهود بوجود الملاك الحارس.
ومنذ العهد القديم نرى ذكر للملائكة عامة وللملاك الحارس خاصةً فيقول كاتب المزامير: "مَلاَكُ الرَّبِّ حَالٌّ حَوْلَ خَائِفِيهِ، وَيُنَجِّيهِمْ" (مزمور 7:34)، و"لأَنَّهُ يُوصِي مَلاَئِكَتَهُ بِكَ لِكَيْ يَحْفَظُوكَ فِي كُلِّ طُرُقِكَ" (مزمور 11:91). ولكن التصوير الأكثر وضوحاً للإيمان بالملاك الحارس نراه في كتاب طوبيا في السبعينية. حيث يروي قصة عائلة يهودية منفية في ما بين النهرين خلال القرن الثامن قبل الميلاد، ولبّ القصة يتعلّق بالرحلة الطويلة التي يقوم بها الشاب طوبيا مرسَلاً من أبيه الأعمى طوبيت. في هذه الرواية، هدف طوبيا الأول من الرحلة هو تحصيل أحد الديون لكي يحفظ العائلة من العوز. وللقصة إضافات تغنيها وتتخطى هدفها بطرق مختلفة، ليس أقلّها إيجاد طوبيا لزوجة تقية.
قبل مباشرة طوبيا بالرحلة، زاره وأهله غريبٌ عَرَض أن يكون دليلاً له في الطريق، ونهاية القصة تحدّد هذا الغريب بروفائيل "أحد الملائكة السبعة الواقفين والداخلين في حضرة مجد الرب" (طوبيا 15:12).
ويمكن تلاوة هذه الصلاة يوميا وهي: "أيها الملاك القديس الملازم نفسي الشقية وحياتي الذليلة لا تهملني أنا الخاطئ ولا تبتعد عني بسبب إسرافي وتبذخي ولا تعط فرصة للشيطان الشرير لكي يسود باقتداره على جسدي هذا المائت بل امسك بيدي الشقية المسترخية واهدني إلى طريق الخلاص. نعم يا ملاك الله القديس الحارس والساتر نفسي الشقية وجسدي. سامحني بكل ما أحزنتك به جميع أيام حياتي. وان كنت قد خطئت في نهاري اليوم فكن أنت ساتراً لي في هذه الليلة, واحفظني من جميع حيل المعاند لكي لا اسخط الله بخطيئة من الخطايا. وتشفع من اجلي إلى الرب ليثبتني في مخافته ويجعلني لصلاحه عبداً مستحقاً آمين".